فلسطين أون لاين

"حماس": قطر ساهمت في إعادة القضية إلى الواجهة

تقرير فلسطين الفائز الأكبر من كأس العالم باعتراف الأمريكان والصهاينة

...
صورة أرشيفية
غزة/ إبراهيم أبو شعر:

كان منتخب الأرجنتين الفائز الأول على الصعيد الكروي من بطولة كأس العالم 2022 في قطر، بتتويجه باللقب على حساب فرنسا، لكن القضية الفلسطينية اعتُبرت بمثابة الفائز الأكبر على الإطلاق من تلك النسخة الاستثنائية للمونديال.

كان العلم الفلسطيني حاضراً في كل المباريات وفي الشوارع ومناطق المشجعين، لدرجة أن الكثير من الصحف الغربية قالت إن فلسطين كانت المشارك رقم 33 في المونديال، وبحضور استثنائي أعاد القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء أكثر من أي وقت مضى.

ولعل تفاعل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مع هذا الحدث الرياضي، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أهمية الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، ويثبت أن أنها بوابة واسعة لمخاطبة العالم بخصوص القضية الفلسطينية.

حماس تهنئ قطر

وقدمت حركة "حماس"، التهاني والتبريكات لدولة قطر قيادةً وشعباً على النجاح الكبير في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، وفي تقديم صورة مشرفة للأمة العربية من خلال كل تفاصيل تنظيم المونديال.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم: "نعبر عن اعتزازنا البالغ بالحضور الرائع للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية قومية وعالمية في مونديال قطر 2022".

واعتبر قاسم أن مونديال قطر يعتبر أفضل نسخة مونديال في التاريخ، خاصة بعد أن ساهمت قطر في إعادة قضية فلسطين إلى الواجهة خلال البطولة.

امتعاض إسرائيلي

وإزاء هذا الالتفات العربي والعالمي حول القضية الفلسطينية، لم تخف دولة الاحتلال سواء عبر مؤسساتها الرسمية أو وسائل الإعلام امتعاضها، وهو ما أثبت أن النتيجة كانت مبهرة، وأن القضية الفلسطينية لا تموت وحاضرة في قلوب ووجدان الشعوب العربية وأحرار العالم.

وتقدمت وزارة الخارجية الصهيونية باحتجاج رسمي إلى نظيرتها القطرية وإلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على رفض الجماهير العربية التعاطي مع وسائل الإعلام العبرية.

وذكرت بعض وسائل الإعلام الصهيوني أن الكيان المُحتل حمّل قطر والاتحاد الدولي المسؤولية عما حدث، وطالبتهما بالعمل على السماح بحرية الصحافة والسماح للصهاينة للتنقل بحرية وأمان في قطر.

كما وذكرت بعض وسائل الإعلام الصهيوني أن كأس العالم في قطر كشف عن حقيقة النظرة العربية والإسلامية للكيان المُحتل للأرض الفلسطينية ورفضهم لفكرة التعاطي معهم.

وأضافت نفس وسائل الإعلام الصهيونية أن ما حدث أثبت لهم أن مزاعم قبول العرب بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص للهم وأنهم أي العرب ليس لديهم رفض للصهيونية وسلوكها على الأرض الفلسطيني، أمر غير صحيح وخادع.

كما وأن الإعلام الصهيوني اعتقد أن إقبالاً عربياً كبيراً عليهم في كأس العالم وكأنهم (الصهاينة) جزء من المنطقة وأنهم سيلقون ترحيباً، اعتقاد خاطئ وليس في محله، وأنهم عايشوا الرفض العربي لهم على أرض الواقع.

مقاطعة إعلام الاحتلال

جدير بالذكر أن المواطنين العرب والمسلمين الذين تواجدوا في قطر لمتابعة كأس العالم رفضوا التحدث مع مراسلي وسائل الإعلام الصهيوني، بل وتعدى ذلك إلى رفع العلم الفلسطيني في خلفية المراسلين إلى جانب الهتاف لفلسطين بشكل واضح وصريح في تأكيد على رفضهم التعاطي مع الإعلام الصهيوني ودعمهم للقضية الفلسطينية.

وأكدت صحيفة (يسرائيل هيوم)، أن كأس العالم في قطر وضع (إسرائيل) أمام حقيقة وواقع مؤلم للغاية للإسرائيليين، وهو الرفض والتجاهل والكراهية وعدم قبولهم في بلد عربي مسلم.

وقالت الصحيفة، إن "كل من يزعم أن سكان دول الخليج ليس لديهم عداء تجاه إسرائيل فإنهم ينخدعون ويرون حقيقة مختلفة، سافر مراسلو القنوات الإسرائيلية متحمسين إلى قطر، ونصبوا الكاميرات، وانتظروا وصول العديد من السكان العرب في الخليج والدول العربية الأخرى، لتمجيد إسرائيل، لكنهم سرعان ما وجدوا أنفسهم في وضع الازدراء والتجاهل والسخرية".

فلسطين تتصدر كأس العالم

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، تقرير بعنوان "القضية الفلسطينية تحتل مركز الصدارة في كأس العالم".

وبحسب التقرير "بينما تجمع الفريق المغربي لالتقاط الصور، احتفل بعض اللاعبين بتلك اللحظة من خلال التلويح بعلم البلاد ولكن، كان هناك علما آخر حمله الفريق في المقدمة وفي المنتصف: علم فلسطين، الذي كان حاضرا في كل مكان في المدرجات وملعب كرة القدم هنا في كأس العالم الأولى في الشرق الأوسط".

ويشير التقرير إلى أنه في إحدى المباريات، ركض مشجع تونسي إلى الملعب وخلفه العلم الفلسطيني.

وبعد فوز فريقهم على بلجيكا في وقت مبكر من البطولة، انطلق المشجعون المغاربة في أغنية لدعم الفلسطينيين.

ونشر الصحفي مارك أوجدن، مراسل قناة "إي إس بي إن"، تغريدة كتب فيها: "لقد حرصت كل فرق شمال إفريقيا والشرق الأوسط على أن تكون قضية فلسطين بارزة في كل مباراة".