نعت فصائل وقيادات وطنية وإسلامية الشهيد الأسير القيادي في كتائب شهداء الأقصى، والذي ارتقى فجر اليوم الثلاثاء، من جرّاء الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال.
وحمّل هؤلاء في بيان منفصلة وصلت "فلسطين أون لاين"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة والكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد، وتبعات هذه الجريمة.
ونعت دائرة الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس الشهيد القائد أبو حميد، حيث رحل إلى جوار ربه بعد حياة مشرّفة ملؤها البطولة والإقدام والتضحية في ساحات المواجهة مع الاحتلال داخل وخارج السجون.
اقرأ أيضاً: عائلة الشهيد أبو حميد تعلن عدم فتح عزاء لابنها حتى استلام جثمانه
وأضافت: "إننا إذ ننعى هذا القائد المقدام الذي ارتقى نتيجة سياسة الإهمال الطبي الممنهج فإننا نعاهد روحه الطاهرة أن نمضي على ما مضى عليه في درب العزة والمجد حتى الخلاص من هذا المحتل المجرم الذي لا يراعي في شعبنا وأسرانا إلاً ولا ذمة".
ودعت أبناء شعبنا في جميع أماكن وجوده لتشكيل أكبر حالة وطنية وتحشيد الجهود في دعم وإسناد الأسرى وفضح جرائم الاحتلال بحقهم، كما دعت السلطة في رام الله بضرورة التوجه العاجل لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة إزاء هذه الجريمة النكراء وكل جرائمهم بحق أبناء شعبنا.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ومسؤول مكتب الأسرى والجرحى والشهداء، زاهر جبارين، اليوم الثلاثاء: "رحل عنا اليوم فارس من فرسان الوطن، ترّجل المقاوم العنيد، والأسير البطل ناصر أبو حميد بعد مسيرة حافلة بالعطاء والمقاومة، ملتحقاً بشقيقه الشهيد البطل عبد المنعم أبو حميد".
وأضاف جبارين: "استشهد الأسير أبو حميد بفعل جريمة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال المجرم بحق أسرانا الأبطال.
وتقدّم من عائلة الشهيد ناصر أبو حميد ومن أشقائه الأسرى بخالص التعازي والمواساة، مؤكدا أن سجل الاحتلال وإدارة سجونه الحافل بالجرائم التي تمارس بحق أسرانا الأبطال، لن تبقى دون حساب، وسيأتي اليوم الذي يدفع فيه الاحتلال الثمن غالياً.
بدورها؛ أكد هشام قاسم عضو قيادة "حماس" في الخارج، أن "استشهاد الأسير أبو حميد يشكّل إمعانا في تنفيذ سياسة القتل البطيء لأسرانا عموما، والمرضى منهم خصوصا، لاسيما المصابين بأمراض مزمنة، وهي جريمة حرب مكتملة الأركان".
وقال: إن "الأسير الشهيد ناصر مثل مع رفاقه الأسرى أيقونة لنضالات شعبنا الفلسطيني، وتوقه للحرية، والانعتاق من نير المحتل، الذي سعى لكسر هذه الأيقونة، من خلال تعمد عدم تقديم العلاج اللازم للمرضى منهم، وعلى رأسهم الشهيد ناصر، الأمر الذي يستدعي تحركا دوليا عاجلا سواء من قبل المنظمات الحقوقية، أو الجهات الرسمية، لكبح جماح الاحتلال الذي يرتكب جرائم حرب على مدار الساعة ضد أسرانا البواسل دون رادع".
وعدَّ "ناصر وأشقاءه الأسرى وأمهم الصابرة المحتسبة، يعتبرون خير ممثل لشعبنا الذي يواجه هذا الاحتلال منذ أكثر من سبعين عاما، وهم قابضون على الجمر، مما يدفع شعبنا لمزيد من العطاء والتضحية في سبيل تحرره من الاحتلال، وعودته إلى أرضه المحتلة".
وأوضح قاسم أن "استشهاد ناصر يجب أن يشكل رسالة إنذار لكل الأطراف بإمكانية تكراره مع عدد آخر من الأسرى المصابين بأمراض مزمنة، وأهمية الضغط على الاحتلال بكل الوسائل الممكنة لإنقاذ حياتهم، وكلنا ثقة أن مقاومتنا البطلة، تضع هذه القضية الحيوية على رأس اهتماماتها وأولوياتها، ولن تهدأ إلا بتحرير أسرانا من خلف القضبان، معززين مكرمين".
وفي السياق، أكد الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، أن استشهاد الأسير أبو حميد بسبب الإهمال الطبي المتعمّد جريمة منظمة ترتكبها ما تسمى بمصلحة السجون الإسرائيلية، تتطلب الملاحقة القانونية لقادة الاحتلال المجرمين.
وأضاف القانوع: "سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء الذي يستهدف أسرانا يؤكد حجم الجرائم البشعة التي تمارس بحقهم وهو ما يستلزم تحركاً للمؤسسات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ حياتهم".
وحمّل الاحتلال ما يترتب من نتائج على استشهاد الأسير أبو حميد وحالة الغليان داخل السجون وخارجها يجب أن تترجم لمواجهة مع الاحتلال لوضع حد لسياسته الإجرامية بحق الأسرى.
وكذلك نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد المناضل الأسير أبو حميد، مؤكدة أن العدو المجرم يتحمل المسؤولية الكاملة عن اغتياله وتداعيات هذه الجريمة البشعة في ظل تصاعد عدوانه وإرهابه بحق أسرانا وأبناء شعبنا.
كما ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير الشهيد أبو حميد، متقدمة بالتعازي إلى عائلته وأمه ورفاقه والذي ارتقى بعد حياة عاشها من أجل فلسطين وقضيته، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
اقرأ أيضاً: استشهاد الأسير ناصر أبو حميد نتيجة الإهمال الطبي
بدورها نعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، بكل فخر واعتزاز الشهيد القائد البطل الأسير أبو حميد والذي ارتقى في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وحمّلت حركة المقاومة الشعبية قادة الاحتلال المسؤولية المباشرة والكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد.
ودعت إلى رد جماهيري ورسمي حاشد على جريمة استشهاد القائد أبو حميد التي تضاف إلى سجل جرائم العدو.
كما ودعت إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق من أجل كشف ملابسات جريمة الاحتلال الجديدة، وتقديم قادة الاحتلال وإدارة السجون إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وشدّدت "حركة المجاهدين الفلسطينية"، على أن استشهاد الأسير القائد في شهداء الأقصى ناصر أبو حميد في إثر سياسة الإهمال الطبي الإجرامية، عدوان متصاعد وخطير بحق أسرانا يفضح مدى الإجرام والإرهاب الممارس ضد شعبنا بكافة مكوناته.
وأكدت أن العدو الصهيوني هو المسؤول بشكل كامل عن جريمة استشهاد الأسير أبو حميد بسبب الإهمال الطبي، وعليه تحمل جميع التبعات المترتبة عليها.
كما وأكدت الحركة على أن الأسرى الأبطال هم تاج الرؤوس ولن نتركهم وحدهم في الميدان، ونؤكد أن وعد التحرير الذي قطعته المقاومة هو واجبنا الذي لن نتخلى عنه حتى نحررهم جميعاً بإذن الله.
وطالبت المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالأسرى بتحمل مسؤولياتها تجاه السياسات الإجرامية التي يمارسها الاحتلال بحق أسرانا الأبطال، والعمل الجدي والحقيقي للجم عدوانه المتواصل وحماية الأسرى وإنهاء معاناتهم.
من ناحيتها، حمّلت حركة الأحرار الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير البطل أبو حميد، داعية الحكومة في رام الله لأن تخرج عن صمتها بتقديم ملفات قادة الاحتلال وملفات الأسرى المرضى والشهداء خاصة للمحاكم الجنائية لمحاسبة الاحتلال.
وأضافت الحركة: "الشهيد أبو حميد ليس الأول ولن يكون الأخير في سجلات الاحتلال السوداء المكتظة بأسماء شهداء شعبنا وأسرانا وخاصة في ظِل استمرار سياسة القتل المتعمد بالإهمال الطبي الذي يمثل سيفاً مصلتًا على رقاب أسرانا".
وأكدت أن هذه الجريمة هي وصمة عار على جبين قادة الاحتلال والأنظمة العربية المُطبعة معه والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تقف متفرجة وصامتة على إجرام وسياسات الاحتلال العنصرية المخالفة للقرارات والقوانين الدولية ولا تحرك ساكناً لفضحه ورفع دعاوى قضائية ضده وإنقاذ حياة أسرانا وخاصة المرضى منهم.
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة الشهيد البطل الأسير القائد أبو حميد، والذي ارتقى من جرّاء الإهمال الطبي المتعمّد داخل سجون الاحتلال الصهيوني، في جريمة واضحة تؤكد وحشية هذا العدو الغاشم وجرائمه البشعة بحق أسرانا وأبناء شعبنا.
كما ونعت الكتلة الإسلامية "الذراع الطلابي" لحركة حماس في الضفة الغربية إلى شعبنا الفلسطيني عامة وعائلة أبو حميد خاصة الشهيد القائد ناصر أبو حميد.
وأضافت الكتلة في بيان لها: "لقد كان الشهيد أبو حميد مقاوما عنيدا وبطلا مقداما، أمضى جلَّ عمره بين ميادين المقاومة وزنازين الاحتلال، كما سبقه على درب الشهادة شقيقه الشهيد عبد المنعم وما زال أشقاؤه الأسرى الأبطال نصر وشريف ومحمد وإسلام يجابهون صلف السجان ويسطرون ملاحم الصبر والفداء".
بدورها، أكدت النائب سميرة حلايقة، اليوم الثلاثاء، أن المحتل يستخدم أساليب القتل البطيء والمتعمد ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم الأسرى في سجونه، وأن الشهيد أبو حميد لن يكون الأخير.
وقالت خلال تصريح صحفي: إن "سياسة القتل البطيء التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى تستهدف عشرات الأسرى المصابين بالسرطان ومئات الأسرى المرضى في السجون" .
وأضافت: "للأسف إن ناصر أبو حميد لم يكن ضحية الإهمال الطبي فحسب بل كان أحد ضحايا اللامبالاة وعدم المسئولية اتجاهه من قبل الهيئات والمؤسسات التي لم تتابع حالته بجدية للمطالبة بالإفراج عنه وجمع شمله مع عائلته على الأقل والكل يعلم مدى خطورة حالته".
وتابعت: "ناصر حميد لم يكن دخيلا على المقاومة والتضحية بل هو من عائله قدمت وضحت بأبنائها في سبيل قضية هي من أشرف القضايا فليكن عزاؤنا فيه بالانتقام ممن ظلمه وليكن يوم استشهاده نارا تحت أقدام سجانيه".