عقدت الجامعة الإسلامية وبالشراكة مع الجامعات الفلسطينية الحفل الختامي لحملة حبر لدعم عدد (1070) من الطلبة الجامعيين في غزة، بتمويل من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، وأقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات في الجامعة.
وحضر الحفل الأستاذ الدكتور ناصر فرحات- رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور أيمن صبح- رئيس جامعة الأقصى، والأستاذ الدكتور عمر ميلاد- رئيس جامعة الأزهر، والدكتور تامر اشتيوي- نائب رئيس الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وجمع كبير من أعضاء العمادات والدوائر في الجامعات الفلسطينية، والقائمين على الحملة، والطلبة المستفيدين من حملة حبر.
بناء المستقبل للطلبة
ومن ناحيته، قدم فرحات خالص الشكر والتقدير لدولة الكويت لجهدها الكبير في تقديم كافة الدعم لقطاع غزة، وأكد أن المجتمع الفلسطيني يعاني من الأوضاع الصعبة الذي أثر على كافة القطاعات وبشكل خاص قطاع التعليم، حيث يشكل عائقًا كبيرًا أمام الطلبة لتسديد الرسوم الجامعية.
وأشار إلى أن الجامعة الإسلامية من حرصها الشديد على استمرار الطالب في إكمال مسيرته التعليمية وعدم حرمانه من حصوله على شهادته، تتوجه إلى كافة المؤسسات الخيرية في العالم لمساعدة الطلبة في بناء مستقبلهم وتمكينهم من الحصول على كافة حقوقه التعليمية.
تعزيز صمود الطالب
بدوره، عبر صبح عن اعتزازه وفخره بمشاركة جامعة الأقصى في حملة حبر والذي استفاد عدد 250 من طلبة جامعة الأقصى ويوفر لهم هذا المشروع مساعدة مالية 10 ساعات دراسية للعام الدراسي 2022-2023م.
وأشار إلى أن مؤسسة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تقدم الدعم المستمر للشعب الفلسطيني في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مثمنًا الدور الكبير لهم في والجهد الدؤوب والمتواصل في تنظيم وصول المساعدات للطلبة الفلسطينيين، فضلًا عن مساهمتها في تعزيز صمود المواطن الفلسطيني في بلاده، وصمود الطلبة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم.
نهضة الكويت
من جهته، أفاد ميلاد أن الشعب الفلسطيني شارك في نهضة الكويت من خلال البعثات من المدرسين والمختصين والحرفيين، وأوضح أن دولة الكويت موّلت العديد من المشاريع الخدماتية والتنموية لعشرات من المؤسسات التعليمية والجامعات، فضلَا عن تمويلها مشاريع تطويرية لجامعة الأزهر.
ونوه أن حملة حبر مكنت الطلبة المتفوقين والمتعففين من مواصلة دراستهم، ودعا المؤسسات الخيرية إلى الاستمرار في حملتهم للسنوات القادمة من أجل شمول كافة الطلبة المحتاجين لمساعدتهم ودعمهم في الحياة الجامعية.
الشراكة الاستراتيجية
من ناحيته، لفت اشتيوي من انطلاق حرص الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ومسؤوليتها المجتمعية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشه الأسر في قطاع غزة، ورفع شعار عدم حرمان أي طالب من التعليم، من خلال عقد التعاون والشراكة مع المؤسسات الداعمة .
ونوه إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والتي تعتبر من كبرى الشركات الداعمة لقطاع التعليم والتي تسعى إلى تمكين المجتمعات المستهدفة من خلال البرامج التنموية المختلفة، وأشار أن هذه الحملة دعمت 75 من طلبة الكلية المتميزين والمحتاجين في برامج الدبلوم والبكالوريوس.
مشاركة الكويت
وفي كلمته المسجلة، قال المهندس بدر الصميط- مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، أن مبادرة دينارين هي حملة شبابية انطلقت من جامعة الكويت للعام 2010م وأنتجت 22 مشروع تعليمي في 12 دولة في العالم، وأتاحت فرصة لأكثر من 8 آلاف طالب وطالبة في مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي، وجاءت ضمن مسؤولية الشباب تجاه الطلبة في العالم.
وفي كلمتها المسجلة، تحدثت السيدة سمية الميمني- مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة الخيرية أن الهيئة لها اهتمامات كبيرة وبشكل خاص للمشاريع في فلسطين، لحرصهم الشديد في دعم القضية الفلسطينية وطلبتها من أجل استمرارهم في التفوق والتميز والإنجاز في حياتهم التعليمية والتي تعتبر الركيزة الأساسية في الخطة الاستراتيجية الخاصة بالهيئة.
وبينت السيدة هيا الشطي- مشرفة حملة حبر لطلبة جامعات غزة أن اختيار طلبة جامعات غزة هي أن لديهم مدة محددة في انتهاء الدراسة الجامعية وواضحة الرسوم والمعالم، وتسهيل وصولهم لسوق العمل، ورسوم الجامعات عالية مقارنة بالمراحل التعليمية الأساسية والثانوية وتسبب مشكلة للأهل في تغطيتها نظرًا للظروف الصعبة التي يعانوها.
وفي كلمته نيابة عن الطلبة المستفيدين، عبر الطالب محمد مزيد عن امتنانه الكبير للجهة الداعمة دولة الكويت وحملتها التي أطلقتها لمساعدة طلبة غزة، داعيًا المؤسسات الخيرية إلى المزيد من وقفاتهم تجاه القطاع، والاستمرار في دعمهم ليصل إلى العديد من الطلبة المحتاجين.