فلسطين أون لاين

تقرير توصيات بتعزيز العمل عن بعد لخفض نسب البطالة وزيادة الناتج المحلي بغزة

...
خلال فعاليات المؤتمر الحكومي السنوي "العمل عن بُعد.. آفاق وتطلعات (تصوير: محمود أبو حصيرة)
غزة/ رامي رمانة:

أوصى متحدثون حكوميون ومن القطاع الخاص والمجتمع المدني وخبراء، بتعزيز العمل عن بُعد، وحفظ حقوق العاملين، وإزالة المعوقات أمام التحويلات المالية، ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياج سوق العمل، وإدخال تخصصات جديدة، لخفض نسب البطالة والفقر في قطاع غزة خاصة في أوساط الخريجين، وتنشيط الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الحكومي السنوي "العمل عن بُعد.. آفاق وتطلعات" الذي نظمته وزارة العمل والمجلس الوطني للعمل عن بعد برعاية لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة أمس، بحضور وكيل وزارة العمل م. إيهاب الغصين، ووكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات م. سهيل مدوخ.

وبين الغصين لصحيفة "فلسطين" أن المؤتمر، يأتي ختاماً لأعمال المجلس الوطني للعمل عن بعد الذي انعقد العام الجاري، الذي خلص في حينه إلى إستراتيجية وطنية للعمل عن بعد وتشكيل المجلس الوطني لهذا الغرض. 

وأكد أخذهم التوصيات الصادرة عن المؤتمر على محمل الجد، والسعي لتطبيقها على أرض الواقع، لافتاً إلى أهمية تضافر الجهود المشتركة لخفض معدلات البطالة.

وبين الغصين أنه تم تنفيذ العديد من الأنشطة المعززة نحو التوجه للعمل عن بعد خلال العام الجاري، أبرزها تدريب خريجي جامعات في مجال (11) تخصصاً بتكلفة تزيد على مليون شيقل، وأن نتائج المشروع ظهرت مبكراً، بحصول المتدربين على فرص عمل.

وذكر الغصين أنهم في إطار وضع الدليل الإجرائي وبعض اللوائح المنظمة للعمل عن بعد، مبيناً أن هدفهم حالياً توسيع وتشجيع العمل عن بعد متزامناً مع تنظيم ذلك إدارياً وقانونياً.

ونبه إلى أن المشاريع التي تنفذها الحكومة تتم بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص والأهلي والمجتمع المدني، مشيراً إلى أن المجلس الوطني للعمل عن بعد مشكل أساساً من ممثلين حكوميين وقطاع خاص ومجتمع مدني وخبراء.

بدوره قال وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مدوخ، إن المؤتمر يجمع تحت سقفه 20 خبيراً ومختصاً من كل الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأكاديمي لكي يداولوا الأفكار والأبحاث في كيفية الارتقاء في متطلبات العمل عن بُعد، وتعزيزه، ورفع المؤشرات.

ولفت إلى تطلعهم إلى أن يعقد ذلك المؤتمر سنوياً وأن تبنى عليه توصيات تُدرج في إطار خطط العمل في السنوات المقبلة.

 وبين أن إقبالًا كبيرًا على العمل عن بعد في قطاع غزة خاصة في مجال البرمجيات، والحوسبة، لكن السعي هنا لتعزيز إدخال تخصصات جديدة مثل الترجمة، وكتابة محتوى، والمحاسبة السحابية والتعليم والتدريب غير ذلك، مشيراً إلى أن غالبية الجهات المشغلة التي تعامل معها قطاع غزة في دول الخليج.  

وعرج مدوخ في حديثه إلى أبرز التحديات التي تواجه العمل عن بعد، مثل الحاجة إلى مواءمة مخرجات التعليم الأكاديمي مع احتياج سوق العمل، ولا بد من الضغط الدولي لرفع الحصار عن قطاع غزة    وحصول القطاع على ترددات الجيل الثالث والرابع.

بدوره قال مدير حاضنة يوكاس التكنولوجيا محمد حسونة، إن العمل عن بعد بدأ لديهم تدريجياً حتى توسع، وحصل على تمويل من جهات عدة.

وبين حسونة لصحيفة "فلسطين" أن عملهم بدأ في إنشاء وحدة للرسوم المتحركة، ثم التأهيل المعرفي للترجمة، حتى بدأ التوسع في تخصصات أخرى، مشيراً إلى أن أحد المشاريع الذي كانت تكلفته (900) ألف دولار، حقق عائداً موازيًا للتكلفة ما يدل على النقلة النوعية.

وأشار حسونة إلى أن هدفهم لم يقتصر فقط على التدريب وتوفير فرص عمل عن بعد للخريجين، بل إن الحاضنة مكنت من لديه الرغبة بإنشاء شركات خاصة وجرى التوسع في ذلك.

واشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات، الأولى جاءت تحت بعنوان "البيئة المعزز للعمل عن بعد" أدارها مستشار الشؤون الفنية في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. محمد العبسي، وتحدث فيها كل رئيس العمل عن بُعد، محمد طبيل، ونائب رئيس مجلس الإدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا" م. أشرف اليازوري، والمدير العام للحكومة الذكية في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. كمال المصري، ومدير حاضنة الأعمال والتكنولوجيا م. باسل قنديل، ومدير حاضنة يوكاس التكنولوجية م. محمد حسونة، والمدير العام لمؤسسة الرحمة للإغاثة والتنمية، م. عماد كحيل .

والجلسة الثانية، التي حملت عنوان "أثر مشاريع العمل عن بعد في التمكين الاقتصادي" أدارها المدير العام لمركز المعلومات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء م. رامي لبد، وقدم خلالها د. محمد بربخ من الإدارة العامة للدراسات والتنمية الاقتصادية بوزارة الاقتصاد ورقة عمل، وأيضاً قدم مدير مشاريع Gaza sky geeks، م. سعد حبيب ورقة ثانية، ورئيس مجلس إدارة شركة كمبيوتر لاند د. مروان كحيل ورقة ثالثة، كذلك عرض رئيس مجلس إدارة شركة لوجيكتيا م. مهند شراب ورقة رابعة، في حين عُرضت خلال الجلسة قصة نجاح للمهندس محمد المدهون. 

والجلسة الثالثة أدارها المحاضر في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية د. محمد العفيفي، اشتملت على ورقة د. معتز سعد أستاذ مساعد في كلية تكنولوجيا الملومات في الجامعة الإسلامية، ورئيس مجلس إدارة شركة نبراس م.همام النباهين، ومدير شركة developers للتطوير خليل سليم، وعن بنك فلسطين م. محمد  شبير، منصة فواتيري م. راسم مشتى.