حذّر الباحث والمختص في شؤون القدس فخري أبو دياب من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لسرقة وبيع حجارة المسجد الأقصى.

وقال أبو دياب لصحيفة "فلسطين": إنّ جماعات "الهيكل" المزعوم تريد ربط العقيدة اليهودية بالمسجد الأقصى وحجارته، بادّعاء وجود صلة بين شريعتهم المزيفة والمسجد المبارك.

اقرأ أيضًا: الاحتلال يقتحم منزل الناشط المقدسي فخري أبو دياب ويثبت قرار الهدم

وكانت منظمة "بيدينو" الصهيونية المتطرفة قد نشرت إعلانًا حول بيع قطع مجوهرات تتكون من حجارة مأخوذة من داخل المسجد الأقصى لدى محل مجوهرات يدعى "مجوهرات موريا" يقع في الحي اليهودي بالبلدة القديمة في القدس.

وأعلنت الجماعة المتطرفة خصمًا بنسبة 40% على المجوهرات، وقالت: إن ريع بيع هذه الحجارة سيرصد لدعم نشاطات "جماعات المعبد" المتطرفة في تنظيم اقتحامات الأقصى.

وذكرت المنظمة أنّ هذه الحجارة مأخوذة مما أسمته "مشروع تنقية التراب في جبل المعبد" الذي أقدمت من خلاله ما تسمى "سلطة الآثار" على سرقة كميات من الطمم والأتربة التي رفعت خلال فترة حفر وافتتاح بوابات المصلى المرواني الشمالية في المسجد الأقصى قبل أكثر من 20 عامًا.

ونبّه أبو دياب إلى أنّ الحجارة التي يتم سرقتها هي من أساسات المسجد الأقصى التي تم التوصل إليها بالحفريات التي تُمارَس أسفله وليس من داخله، لافتًا إلى أنّ الاحتلال عمل طوال السنوات الماضية على سرقة بعض الحجارة وحاول تزييفها وصبغها بالصبغة اليهودية، وترويج روايات مضللة عن القدس.

اقرأ أيضًا: الاحتلال يبعد الناشط المقدسي فخري أبو دياب عن الأقصى

وأوضح أنّ إعلان منظمة "بيدينو" عن بيع قطع مجوهرات تتكون من حجارة مأخوذة من داخل المسجد المبارك هدفها كسب الأموال وترويج روايات تلمودية تزعم وجود علاقات يهودية بالأقصى، عادًّا شراء الحجارة محاولةً لدعم الجمعيات الاستيطانية لزيادة تغوُّلها على القدس وفرض وقائع تهويدية في المسجد، ودفع المؤسسات الصهيونية لاقتحامه وتنفيذ مخططاتها العنصرية فيه.

ودعا المقدسيين إلى مواصلة الرباط في القدس والمسجد الأقصى، وإفشال محاولات الاحتلال الرامية إلى سرقة حجارته ومحاولات تغيير الوضع القائم، مطالبًا الأمة العربية والإسلامية بالتوحد والتصدي للاحتلال ووقف جرائمه.