أكدت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت، منتصف الليلة الماضية، الأسير المقدسي صلاح الحموري إلى فرنسا.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الأحد: إن "سلطات الاحتلال أبعدت المعتقل الإداري الحموري إلى فرنسا عبر طائرة خاصة بعد أن أمضى 9 أشهر في الاعتقال الإداري، ونحو 7 سنوات في سجون الاحتلال سابقًا".
وأضافت: إن "سياسة الإبعاد التي ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا وخاصة الأسرى تنم عن فشل ذريع وتخبط في مواجهة قرار شعبنا بالتمسك بأرضه وحقوقه، وتأتي في إطار توسيع دائرة استهداف الأسرى بعد انتهاء محكومياتهم".
واعتقلت سلطات الاحتلال المحامي الحموري في 7 آذار الماضي، وأبقت عليه رهن الاعتقال الإداري منذ ذلك الحين دون محاكمة.
اقرأ أيضاً: حماس: سياسة الاحتلال في القتل والإبعاد لن ترهب شعبنا
وفي تشرين الأول من العام الماضي، صادق المستشار القضائي لحكومة الاحتلال ووزير (القضاء) على قرار سحب هوية الحموري وحرمه من الإقامة في القدس بحجّة "خرق الولاء" لدولة الاحتلال، كما أبعدت سلطات الاحتلال زوجته عن مدينة القدس.
وصلاح الحموري هو محام ومدافع عن حقوق الإنسان، وكان أحد موظفي مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ووالدته فرنسية ووالده فلسطيني من مدينة القدس التي ولد وعاش فيها، وهو متزوج من فرنسية وأب لطفلين، تعرض لحملة ممنهجة ضده من قبل سلطات الاحتلال بدءا من اعتقاله الإداري والتعسفي والتجسس على هاتفه ومراقبته ووصولا إلى سحب إقامته المقدسية.
واعتقل الحموري بين عامي 2005 و2011، وأفرج عنه عام 2011 قبيل انتهاء مدة عقوبته في إطار صفقة شاليط.