شيعت جماهير رام الله اليوم السبت جثماني الشهيدين خالد "عنبر" الدباس من مخيم الجلزون، وسلامة شرايعة من بلدة بيرزيت بعد تسليم جثمانيهما من قبل قوات الاحتلال التي احتجزتهما لأكثر من شهرين.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله بجنازة مهيبة، شارك فيها مئات الشبان الذين رددوا هتافات للمقاومة وعرين الأسود ومطالبة بالثأر لدماء الشهداء.
وحمل المشيعون أعلام فلسطين ورايات حركة حماس، كما هتفوا للشهداء الأبطال وأمهاتهم.
واستقبلت عائلة الشهيد عنبر جثمانه في مخيم الجلزون شمال رام الله بالزغاريد والدموع، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، قبل أن يصلى على جثمانه في مسجد الشهداء ظهر اليوم، ويوارى الثرى في مقبرة المخيم.
أما الشهيد سلامة شرايعة، زفته الجماهير من منزل عائلته في بيرزيت قبل أداء الصلاة عليه في مسجد البلدة عصر اليوم، ومواراته الثرى في مقبرتها.
وعم الإضراب الشامل اليوم في بلدة بيرزيت استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، حداداً على روح الشهيد شرايعة.
وكان الشهيدان عنبر وشرايعة قد استشهدا بعد اطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي على سيارتهما، في 3 من أكتوبر الماضي، قرب مخيم الجلزون شمال رام الله.
وأصيب معهما الشاب باسل بصبوص بجروح خطيرة جرى اعتقاله حينها والإفراج عنه لاحقاً، فيما تم احتجاز جثماني الشهيدين منذ ذلك الوقت قبل أن يتم تسليمهما أمس الجمعة.