كشف رئيس لجنة الإغاثة في "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" يحيى صاري النقاب عن أن المفاوضات مع السلطات المصرية لإدخال قافلة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وصلت إلى طريق مسدود، وأن القافلة تستعد للعودة إلى الجزائر.
وقال صاري في تصريحات صحفية إن "القافلة الآن هي محملة على الشاحنات خارج ميناء بور سعيد المصري ونحن الآن جهدنا كله منصب على إعادة هذه القافلة إلى الجزائر".
وأضاف "نتابع هذا الملف مع شركة النقل والجمارك لإتمام الإجراءات المتبعة بهذا الشأن حتى نعيد القافلة إلى الجزائر في أقرب وقت حتى لا تتعرض للتلف خاصة الأدوية مع شدة الحرارة".
وتابع "لقد وصلنا إلى طريق مسدود مع السلطات المصرية، ليس هناك أي بصيص أمل في إدخال هذه القافلة إلى غزة"، موضحًا أن التحرك باتجاه الجزائر سيكون خلال يومين حسب الإجراءات المتبعة.
وأشار صاري إلى أن السلطات المصرية قدمت لهم تفسيرات ومسوغات لمنع إدخال هذه القافلة إلى غزة، دون أن يذكر تلك المسوغات.
وأردف قائلًا "نرجو أن لا تكون هذه القوافل يصبها هذا الحال والوضعية، ونأمل أن تكون هذه القوافل هي قاسم مشترك بيننا وبين الأشقاء في مصر، وتكون الأيادي مشتبكة مع بعضها البعض في رفع الغبن والظلم عن هذا الشعب وهذه القطعة من ارض فلسطين (قطاع غزة) ونحن كنا نأمل هذا ولكن لم يحدث".
واعتبر أن القافلة دخلت غزة برمزيتها، مشيرًا إلى أنها عنوان للشعب الجزائري للتضامن ونصرة القضية الفلسطينية والوقوف معها.
وأضاف "نعتبر القافلة وان ولم تدخل بمحتوياتها إلى غزة أنها دخلت برمزيتها وهي تعبير لشعب الجزائر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني".
وتابع "نحن لن ننكسر ولن نفشل ولن نضعف رغم هذه الأزمة التي أصبتنا هذه المرة، ولكن هذا سيدفعنا للمزيد من العمل لنصرة القضية الفل في جمع الاتجاهات والمحاولة مرات عديدة".
وتحمل القافلة 14 حاوية، وتضمن أدوية ومستلزمات طبية وسيارات إسعاف ومولدات للمشافي، وتقدر قيمتها بـ 4 مليون دولار.
يذكر أن قافلة (الجزائر- غزة 4) قد وصلت الأربعاء الماضي، أمام بوابة الجانب المصري من معبر رفح للدخول إلى قطاع غزة، وظلت تنتظر الدخول وهي تمتلك كل الأوراق والوثائق دون جدوى، حيث طلب منها مساء الجمعة بالعودة إلى مدينة بور سعيد.
وكان نائب رئيس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" عمار طالبي وجه قبل يومين نداء إنساني واستغاثة للسلطات المصرية بضرورة الإسراع في إدخال قافلة "الجزائر- غزة" إلى قطاع غزة خشية فساد الادوية التي على متنها من شدة الحرارة.