قائمة الموقع

"ذا ميدل فريم".. منصة تصاميم من العرب إلى العرب

2022-12-17T13:16:00+02:00
صورة على منصة "ذا ميدل فريم"

لسنوات عدة عملت الفلسطينية من مدينة نابلس رانية فطاير في المجال الصحفي، وعلى الدوام واجهتها مشكلة إيجاد صورة تحمل الطابع العربي وتتلاءم مع المحتوى الإعلامي العربي.

اليوم تقود فطاير مشروعًا رياديًا عنوانه "ذا ميدل فريم"، الذي يحتوي على صور للاستخدام العام من قبل المصممين، إذ يختلف عن المواقع الأخرى باستخدام صور ذات طابع بصري عربي تعبيري، إذ تسمح منصتها للمصممين بالاشتراك للحصول على المواد دائمًا، كما تدعم المصورين والعارضين وتمكنهم من عرض وبيع صورهم.

تقول رانية، إنها عملت في مجال الصحافة والإعلام لمدة سبع سنوات، "لم أجد خلالها الشغف أو التطور المهني كما أردت بعد تخرجي في عام 2014م، إلى جانب معاناتي اليومية في البحث عن صور تعبيرية تحمل الطابع العربي والإسلامي، فاقتحمت عالم ريادة الأعمال سعيًا لإيجاد حل للمشكلة".

وتوضح أن فكرة المشروع راودتها منذ أيام الدراسة وسعيت نحو تنفيذها من خلال برامج ساعدتني على ذلك، وبعد إيجاد شريك العمل والتأسيس المناسب، محمد النوباني من القدس، إذ بدأنا العمل على المنصة.

وتضيف رانية أن الصور التعبيرية التي تمثل العالم العربي على شبكة الإنترنت، "تمثل 1% من الثقافات العربية، فمثلًا جميع الإعلانات للشركات والمؤسسات العربية تستخدم صور أجانب للإعلان عن خدماتها أو الدعاية، وذلك بسبب عدم توفر صور عربية تناسب ثقافتها وجمهورها المستهدف".

تطورت الفكرة لدى رانية وشريكها النوباني الذي يعمل مصورًا ومصممًا لوكالات الدعاية والإعلان، إذ أكد معاناتهم من نفس المشكلة، لذلك أردنا كسر الصورة النمطية عن العرب بشكل عام في العالم وتوفير محتوى بصري رقمي يلائم ثقافتنا.

وتشرح فكرة المنصة بأنها تقوم على بيع الصور العربية المرخصة، حيث يقوم المصورون والمصممون برفع صورهم على المنصة، ويتم عرضها وبيعها للزبائن عن طريق حزم أو صور منفردة، يحصل المصور والمنصة على نسبة من ريع الصور وفق اتفاق مسبق بينهما.

وتقول رانية إنها تريد تشجيع المصورين على ربح كسب إضافي من خلال رفع صورهم على المنصة وبيعها.

وتشير إلى أن "ذا مدل فريم" تختلف عن المواقع الأخرى في عدة أمور، بأنها تركز على العالم العربي والثقافات العربية فقط، فهي من العرب للعرب، كما نعطي أهمية كبيرة للمصورين والمودلز، بحيث يكون لهم بروفايل (ملف شخصي) خاص بهم، ما يتيح الفرصة لتعامل الزبائن معهم مباشرة وإكسابهم دخلًا آخر.

وتلفت إلى أن المنصة تحت التطوير دائمًا من خلال إدخال التكنولوجيا الحديثة فيها مثل الذكاء الاصطناعي، والكتابة للصورة، كما أن المنصة في المستقبل لن تقتصر على الصور فقط بل سيتم إضافة الفيديو والجرافيك والموسيقى كذلك.

ومن المشكلات التي تواجهها، هي التأخر في توسع المنصة للسوق العربي، وعدم وجود مستثمرين كثُر في فلسطين.

وتطمح رانية إلى أن تكون منصة "ذا مدل فريم" العربية الأولى للصور العربية المرخصة التي تبرز جمال الثقافات العربية المختلفة، وقادرة على إنشاء فرص عمل للشباب خاصة في فلسطين، في مجالات التصوير، وتكنولوجيا المعلومات.

اخبار ذات صلة