أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ سياسة الاحتلال الإسرائيلي في القتل والإبعاد والتهجير لن ترهب شعبنا ولن تكسر إرادته، وذلك في الذكرى الثلاثين لإبعاد 415 قياديًّا إلى مرج الزهور جنوب لبنان.
وذكرت حماس في بيان أصدرته اليوم، بمناسبة ذكرى الإبعاد، أنّ "الاحتلال أقدم على تنفيذ أكبر عملية إبعاد جماعي استهدفت 415 من خيرة أبناء وقادة شعبنا من الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى مرج الزهور في الجنوب اللبناني في مثل هذا اليوم، السابع عشر من كانون الأوّل/ ديسمبر من عام 1992م".
وقالت الحركة، "لقد كان إبعاد تلك الثلة من أبناء شعبنا وقادته إلى مرج الزهور محطة من محطات الانتصار على العدو الصهيوني، ونموذجًا من نماذج الوحدة الوطنية في مشروع المقاومة، رسم بكل إصرار معالم انتزاع الحرية والعودة؛ حيث التفّت جماهير شعبنا حول الانتفاضة والمقاومة".
وأكدت أنّ مبعدي مرج الزهور استطاعوا بثباتهم وصمودهم رغم الأوضاع القاسية، تعزيز حضور القضية الفلسطينية أمام الرأي العام العربي والإسلامي والدولي، وأحبطوا محاولات الاحتلال لإخماد ثورة شعبنا المتجدّدة، والمتأصّلة جذوتها حتى تحقيق تطلعاته في التحرير والعودة.
واستذكرت حماس بكل فخر واعتزاز بطولة وصمود قادة ورموز شعبنا المبعدين، وترحّمت على الذين قضوا نحبهم في مسيرة المقاومة والنضال.
وجدّدت التأكيد على أنَّ سياسة الاحتلال في القتل والإبعاد والتهجير، لن تُرهب شعبنا ولن تكسر إرادته وصموده، وسيواصل مقاومته الشاملة في كلّ ساحات الوطن، دفاعًا عن أرضه وقدسه وأقصاه حتى انتزاع حقوقه وتحرير أرضه وتقرير مصيره.