ألغت وكالة ناسا الأميركية ووكالة الفضاء الروسية عملية سير في الفضاء لرائدي الفضاء الروسيين سيرغي بروكوبييف وديمتري بيتلين، بينما كانا يستعدان للخروج من محطة الفضاء الدولية، بسبب تسرب واضح لسائل التبريد من كبسولة فضائية ملحقة.
وأكد مركز جونسون للفضاء، التابع لوكالة ناسا، أن رواد الفضاء في المحطة الفضائية جميعهم ليسوا بخطر.
ارتدى رائدا الفضاء بزتيهما، وخفضا ضغط غرفة معادلة الضغط عندما ظهر التسرب في بث مصور مباشر.
هذه المرة الثانية التي يضطر فيها الرائدان الروسيان إلى إلغاء السير في الفضاء.
في المحاولة الأولى، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، خطط الرائدان لنقل مبرد من وحدة متصلة بالمحطة الفضائية إلى أخرى. وحدثت مشكلة في مضخات المبرد على بدلتي رائدي الفضاء، وهما من نوع أورلان الروسي الصنع.
في حادثة 14 ديسمبر الجاري، رأى المتخصصون في الأرض دفقاً من السوائل والجزيئات عبر بث مصور مباشر من الفضاء، إلى جانب انخفاض الضغط على الأجهزة، يخرج من الكبسولة سويوز إم إس – 22 التي حملت بروكوبييف وبيتلين ومعهما رائد فضاء "ناسا" فرانك روبيو إلى محطة الفضاء الدولية، في سبتمبر/أيلول.
كان التسرب مستمراُ من كبسولة سويوز، الملتصقة بإحدى وحدات المحطة الفضائية، بعد ساعات من اكتشافها.
ذكرت "ناسا" أن رائدي الفضاء أعادا الضغط إلى غرفة معادلة الضغط، ونزعا بزتيهما، وعادا إلى المحطة الفضائية.
تعتزم وكالة الفضاء الروسية ووكالة ناسا التحقيق في تسرب "سويوز"، لتحديد مدى تأثر الكبسولة. ولم يتضح على الفور تأثير التسرب على مهمة الطاقم. وهناك 5 رواد فضاء آخرين على متن المحطة الفضائية.