فلسطين أون لاين

"حماس": ثابتون على طريق الوحدة والمقاومة وماضون نحو القدس

...
شعار حركة حماس

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنَّ فلسطين من بحرها إلى نهرها هي أرضنا التاريخية، وستمضي على خط التمسّك بها كاملة، وبحقّنا المشروع في الدّفاع عنها وتحريرها بكل الوسائل، وفي مقدّمتها المقاومة المسلّحة، خيارًا إستراتيجيًّا حتى ردع الاحتلال وزواله عنها.

وقالت حركة حماس في بيان صحفي بذكرى انطلاقتها الـ35 اليوم الأربعاء: "إنّ بناء شراكة وطنية حقيقية وجادة قائمة على برنامج نضالي موحّد، هي السبيل القادر على مواجهة الاحتلال الصهيوني، ولن يتأتّى ذلك إلّا بالمُضيّ في تنفيذ إعلان الجزائر وما سبقه من وثائق سياسية وتفاهمات، تفضي إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، على أسس وطنية وديمقراطية تكون الانتخابات الشاملة المتزامنة هي الخيار الأمثل لتحقيق تطلعات شعبنا".

وشدّدت الحركة على أنَّ القدس والمسجد الأقصى المبارك هما قلب الصراع مع العدو الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة فيهما للاحتلال، ولن تفلح كلّ محاولاته في التهويد وتغيير المعالم، وسيُواصل شعبنا رباطه ومقاومته حتى تحريرهما من دنس الاحتلال.

وقدّمت حركة حماس نفسها في ميثاقها التأسيسي المنشور عام 1988م، وبعدها في وثيقتها السياسية عام 2017 بأنَّها "حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلاميَّة، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني".

وأكدت أنها ظلّت وستبقى ثابتة في مبادئها، محافظة على قيمها وهُويتها ونصاعة مشروعها النضالي، وفيّة لدماء شهدائها وتضحيات أسراها، حاضنة لآلام وآمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، راسخة وأمينة في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقدساتها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، ماضية بكل إيمان ويقين في مشروعها المقاوم، حتى التحرير الشامل وتحقيق العودة بإذن الله.

وأشادت بمقاومة شعبنا الباسلة، وبرجال المقاومة الميامين، وعلى رأسهم أبطال كتائب القسام، الذين أبدعوا في الإعداد ومراكمة القوّة والإثخان في العدو وجيشه وتحقيق الانتصار عليه، في محطات يشهد لها تاريخ نضال شعبنا المشرّف.

وعبّرت حركة حماس عن فخرها ببطولات شبابنا الثائر في عموم الضفة المحتلة والقدس وكل المرابطين من أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة والشتات، ودعتهم إلى مواصلة ملاحم البطولة والفداء والتضحية دفاعًا عن الأرض والمقدسات.

ووجّهت التحية لأسرانا الأحرار وأسيراتنا الماجدات، معبرةً عن اعتزازها بصمودهم وثباتهم وتضحياتهم في مواجهة إجرام السجّان الصهيوني، مؤكدةً أنّ مسؤولية تحريرهم ستبقى على رأس أولوياتها، فحماس على العهد والوفاء لهم، فما وفاء الأحرار الأولى إلا محطة في تلك المسيرة، حتى تحريرهم جميعًا.

وبيّنت الحركة أنَّ حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هُجّروا منها قسرًا، هو حقٌّ مُقدّس غير قابل للتنازل، وجدّدت رفضها لكلّ مشاريع التوطين، داعيةً كل الدول والمؤسسات إلى توفير الحماية والحياة الحرّة الكريمة لهم، وتعزيز صمودهم إلى حين عودتهم.

وشدّدت على أنّ مسيرتها مستمرة بخطى ثابتة ويقين بالنصر وإيمان بالتحرير، على الرغم من التضييق والعدوان والظلم والحصار، ومحاولات التشويه والتدجين والتصفية والتغييب، لتبقى أيقونة في رفع راية فلسطين وقضيتها العادلة، ونموذجًا رائدًا في العمل السياسي والعسكري والإعلامي والإنساني، من أجل حماية الثوابت والمقدسات والحقوق الوطنية والدفاع عنها.

وترحّمت حركة حماس على أرواح شهداء شعبنا وأمتنا على طريق تحرير فلسطين، وفي مقدمتهم الشيخ المؤسس الشهيد أحمد ياسين، والقادة الشهداء، الذين كانت دماؤهم الزكيَّة وقودًا لاستمرار المقاومة، ومسيرتهم مُلهمة لكلّ الأجيال في تصعيد المواجهة مع الاحتلال، وتسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين بفعل الإجرام الصهيوني.

وبعثت بتحية الامتنان والفخر إلى جماهير شعبنا في كلّ شبر من أرض فلسطين المباركة وخارجها، القابضين على زناد الصبر والتضحية والرباط والمقاومة، موجهةً التحية إلى جماهير أمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، الأوفياء لفلسطين تضامنًا وتأييدًا ونصرة ودفاعًا، ونُجدّد عهد الوفاء معهم جميعًا، على المضي قدمًا في طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال.

ودعت حركة حماس السلطة الفلسطينية إلى تعزيز عوامل صمود شعبنا الفلسطيني ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والكف فورًا عن محاربة المقاومة وإتاحة الحريات السياسية والعامة ووقف ملاحقة النشطاء والطلبة وقادة الرأي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإنصاف شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة بدعم حقه في إنهاء الاحتلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على كامل ترابه الوطني، والكفّ عن نهج الكيل بمكيالين، وسياسة الانحياز إلى الاحتلال ضدّ عدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة.

وجدّدت إيمانها واعتزازها بعمقها العربي والإسلامي، باعتباره العمق الإستراتيجي والحاضنة الأساسية لمشروع شعبنا في التحرير والعودة، داعيةً إلى إبقاء فلسطين ونضال شعبها وقضيتها العادلة حاضرة في كل المحافل والمناسبات، والعمل على رفض وتجريم ومقاطعة كلّ محاولات إدماج العدو الصهيوني في جسم الأمَّة، عبر مشاريع التطبيع وتلميع صورة الاحتلال الإجرامية.

المصدر / فلسطين أون لاين