فلسطين أون لاين

 لمناقشة ملف الوقف المدفون

الأوقاف تعقد لقاءً مع المخاتير ووجهاء العشائر

...
الأوقاف تعقد لقاءً مع المخاتير ووجهاء العشائر

عقدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينيّة بالتعاون مع الإدارة العامة لشؤون الإصلاح والعشائر لقاءً مع نخبة من المخاتير ووجهاء العشائر في قطاع غزة؛ بهدف مناقشة العقارات الوقفيّة المدفونة التي لم يتم تسجيلها، وتقادَم عليها الزمن، ودراسة آليات وضعها تحت تصرف وزارة الأوقاف؛ لخدمة الناس؛ والاستفادة من ريعها في وجوه الخير.

وحضر اللقاءَ الذي كان بعنوان (الوقف المدفون مستقبل وآفاق) وكيلُ وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا، ومدير عام الأملاك الوقفيّة مازن النجار، وعضو المجلس الأعلى للقضاء الشرعيّ الشيخ عمر نوفل، ومدير عام الإدارة العامة لشؤون العشائر والإصلاح د. علاء الدين العكلوك، ورئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر المختار سلمان المغني، ونخبة من المخاتير ووجهاء العشائر في قطاع غزة.

وخلال كلمته أكّد الأغا على ضرورة أن يكون الوقف ثقافة في كل بيت، وأن يدّخر المرء لمستقبله بين يدي الله، منوهًا بأن للوقف دورًا كبيرًا في خدمة المساجد؛ للقيام بمهامها تجاه المصلين، والصرف على حلقات التحفيظ، وتخريج حفّاظ كتاب الله، والإنفاق على المحتاجين والفقراء، وغيرها من وجوه البر والخير.

مستشهدًا بفهم الصحابة لموضوع الوقف وأهميته في حياتهم، ووجود حساب بنكيّ وقفيّ باسم عثمان بن عفان رضي الله عنه في دولة السعودية الشقيقة، يذهب ريعه اليوم في وجه الخير, لافتاً إلى أنه سيشرع بإنشاء صندوق الوقف للإصلاح بهدف  المشاركة في حل الخلافات الأسرية والمشاكل المجتمعية.

ودعا الأغا المخاتير ووجهاء العشائر إلى أن يكون لهم دور في حث الناس في المساجد والدواوين والمرافق العامة وتوجيههم؛ لإيجاد الوقف، وتوثيق الوقف المدفون غير الموثّق، وتعزيز موضوع الوقف في قطاع غزة.

بدوره استهلّ النجار اللقاء بالتأكيد على الدور البارز للوقف في مواجهة الفقر والحاجة، وتعزيز الاستقرار في المجتمع، معللًا ذلك بأنّ العصر الذهبيّ لأمة الإسلام ارتبط بزيادة الوقف، وانعكس ذلك على التحضر والرقي والتطور، مشيرًا إلى أنّ مَن يحافظ على الوقف وينمّيه ويطوّره له سهم وأجر في رفعة الإسلام وأهله.

من جانبه أكّد الشيخ عمر نوفل أنّ تسجيل الوقف والإفصاح عنه فيه درء للأطماع، ومنع من التعدي على حقوق المسلمين في هذا الوقف، ولفت النظر إلى أهمية الوقف في دعم الاقتصاد في الدولة، مستشهدًا ببعض الأمثلة النيّرة من  السلف الصالح في هذا السياق.

كما تطرّق نوفل إلى الطرق المتبعة في تسجيل الوقف بشكل قانونيّ بما يحفظ الوقف ويحميه من التعديات، مؤكدًا أنّ الوقف هو مسؤولية وزارة الأوقاف والقضاء والمجتمع على حد سواء.

من ناحيته أكّد العكلوك أنّ أيدي المخاتير ووجهاء العشائر ممدودة إلى وزارة الأوقاف؛ لإسنادها من أجل إنجاز هذا الملف المهم الذي فيه الخير الكثير للمجتمع، ومبديًا استعدادهم لتحشيد المخاتير في المحافظات كافة للتعريف بأهمية الوقف والحث على توثيقه بشكل قانونيّ.

المصدر / فلسطين أون لاين