شهد المران الأخير لمنتخب المغرب، يوم أمس الجمعة، قبل المواجهة التاريخية أمام المنتخب البرتغالي، في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، أجواء مميزة وسط المجموعة، فيما تدرب 5 لاعبين على انفراد، على رأسهم نايف أكرد، في صورة أثارت تساؤلات الحاضرين.

تم فتح ربع ساعة الأول لوسائل الإعلام من أجل متابعة جانب من الحصة التدريبية الأخيرة لمنتخب المغرب، قبل مواجهة الغد أمام البرتغال، وفق ما تنص عليه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث عرفت انطلاقة الحصة التدريبية تدرب 5 لاعبين بشكل منفرد عن بقية زملائهم، ويتعلق الأمر بكل من القائد رومان سايس والظهير الأيمن أشرف حكيمي وقلب الدفاع نايف أكرد ومتوسط الميدان سفيان أمرابط والمهاجم يوسف النصيري.

وخلال الدقائق المفتوحة أمام وسائل الإعلام، لم يلمس سايس وحكيمي وأكرد ومرابط والنصيري الكرة، حيث اكتفى هذا الخماسي ببعض التدريبات بعيدا عن المجموعة، الأمر الذي لفت انتباه الحاضرين، وسط شكوك حول جاهزية هؤلاء اللاعبين لمواجهة الغد أمام البرتغال، خاصة فيما يتعلق بنايف أكرد.

وركز يوسف النصيري على القيام بتدريبات انفرادية، فيما تباينت تحضيرات الرباعي سايس وأكرد وحكيمي وأمرابط بين الركض واستخدام الدراجة.

وكان المدرب وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، قد أشار في المؤتمر الصحفي التقديمي للمواجهة إلى إمكانية غياب أكرد عن المباراة، بسبب معاناة قلب الدفاع صاحب الـ26 عامًا من الإصابة، فيما يتقدم الثلاثي بدر بانون وجواد الياميق وأشرف داري قائمة اللاعبين المرشحين لخلافة أكرد في التشكيلة الأساسية للفريق.

وبعيدا عن الإصابات، فإن تدريبات المغرب قد جرت في ظروف مفعمة بالحيوية، ووسط أجواء جيدة، تعكس الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها ممثل العرب المتبقي في مونديال قطر، قبل المواجهة أمام البرتغال.

ويسعى المنتخب المغربي لمواصلة صناعة التاريخ من خلال تجاوز عقبة البرتغال، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى المربع الذهبي في تاريخ نهائيات كأس العالم، ولو أن الأمور تبدو صعبة على الورق أمام رفقاء "الدون" كريستيانو رونالدو، إلا أن ما أظهره "أسود الأطلس" في البطولة حتى الآن يؤكد أن حظوظهم في التأهل إلى نصف النهائي متساوية مع منتخب البرتغال.

ولم ينهزم المنتخب المغربي حتى الآن في مونديال قطر، حيث أنهى الدور الأول متصدرا مجموعته برصيد 7 نقاط، من فوزين؛ أمام بلجيكا (2-0) وكندا (2-1)، وتعادل أمام كرواتيا (0-0)، قبل أن يتمكن من الإطاحة بالمنتخب الإسباني في دور الـ16 بركلات الترجيح (3-0)، بعد أن انتهت المواجهة في وقتيها الرسمي والإضافي بالتعادل السلبي من دون أهداف.