شاركت حشود طلابية ظهر اليوم الخميس، بوقفة في جامعة بيرزيت وفاءً وانتصارًا لدماء شهداء جنين، الذين ارتقوا فجرًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اقتحام المدينة ومخيمها.
وعبّر المشاركون عن غضبهم من جرائم الاحتلال المتواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة التمسك بطريق المقاومة لردع الاحتلال عن اعتداءاته البشعة.
ورفع الطلبة أعلام فلسطين وصور شهداء جنين الأبطال، وهم صدقي زكارنة وطارق الدمج وعطا الشلبي.
وجاءت الوقفة الطلابية تلبية لدعوة أطلقها مجلس طلبة جامعة بيرزيت والحركة الطلابية في الجامعة، وفاءً لدماء الشهداء الزكية.
ومن ثم توجَّه الطلبة إلى مستوطنة بيت إيل، وسط دعوات لإشعال الأرض نارًا تحت أقدام المحتل، إلى جانب ضرورة تصعيد المقاومة في كافة مناطق الضفة الغربية.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت جنين فجرًا، وانتشر قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والبنايات المرتفعة.
وفي المقابل، خاض مقاومون اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها جنين، وأعلنت كتائب القسام استهداف جنود الاحتلال بمنطقة الهدف بمحيط مخيم جنين بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وزفّت حركة "حماس" شهداء جنين، مؤكدة أنّ "هذه الجريمة الصهيونية الجديدة إرهابٌ منظم، وتعبير عن الصلف الصهيوني والرغبة المستمرة في التغوُّل على الضفة، ومحاولة يائسة لاغتيال إرادة الفلسطيني الحر المنتفض في وجه عدوان الاحتلال".
وشدّدت "حماس" على أنّ "اغتيال الاحتلال لأبطال شعبنا الذين حوّلوا ليله إلى كابوس، يفتح النار على نفسه، ويصبٌّ الزيت على النار، وليعلم أنّ هذه الجريمة سترتدّ عليه نارًا تُشعل مزيدًا من الغضب".