أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين الفلسطينيين المسيحيين في غزة من الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس وبيت لحم للمشاركة في إحياء أعيادهم ومناسباتهم الدينية، عادة -المنع- انتهاكاً صارخاً لحقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وحرمانهم من حقهم الطبيعي بالوصول إلى أماكن العبادة.
وقالت "حماس" في بيان لها: "أمام هذه الانتهاكات والسياسات العنصرية التي تتكرر في كل عام، فإننا نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤوليتها في وقف انتهاكات الاحتلال بحق مواطنينا المسيحيين، وبحق دور العبادة، ومعاقبة سلطات الاحتلال وقادته على جرائمهم وانتهاكاتهم لأبسط حقوق الإنسان المكفولة وفقاً للشرائع السماوية والقوانين الدولية ذات الصلة".
اقرأ أيضاً: "الإدارة المدنية": الاحتلال يمنع مسيحيو غزة من الوصول للضفة
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منعت 200 مسيحي في قطاع غزة من الانتقال إلى بيت لحم في الضفة المحتلة، من أجل الاحتفال في أعياد الميلاد المجيدة.
وسبق ذلك أن أرسلت الكنيسة الأرثوذوكسية بغزة، كشفاً إلى هيئة الشؤون المدنية بأسماء 800 شخص يرغبون بمشاركة احتفالات عيد الميلاد في الضفة، إلا أن الاحتلال رفض أسماء 200 شخص لسبب أمني حسب ما ذكر مدير الإعلام في الكنيسة الأرثوذوكسية بغزة كامل عياد.
وأعرب عياد خلال تصريحات صحفية، عن أسفه من القرار الاحتلال، مذكراً بأن حق العبادة وزيارة المقدسات في أي وقت ومناسبة هو حق للجميع.
من جانبها، أفادت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بأنه في مطلع العام الحالي منعت سلطات الاحتلال 331 مسيحياً من أصل 765 مغادرة قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون “إيرز” إلى بيت لحم.
ويحتفل مسيحيو غزة كل عام بأعياد الميلاد في 7 كانون الثاني/يناير حسب التقويم الشرقي، أما التقويم الغربي فيحتفلون به بتاريخ 25 كانون الأول/ ديسمبر.
اقرأ أيضاً: مسيحيو غزة.. أجواء احتفالٍ مُكدَّرة وفرحة سفرٍ "منقوصة"
وتجدر الإشارة إلى أن 1500 مسيحي يعيشون في قطاع غزة، ويتبع نحو 70% منهم طائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.
يذكر أن الاحتلال اعتاد القيام بإجراءات المنع كل عام مع حلول أعياد الميلاد.