بعد 17 يومًا من المباريات اليومية خطفت ببعض نتائجها المدوية أنفاس عشّاق المستديرة حول العالم.. راحة أخيرًا. سيحظى اللاعبون والمشجعون في مونديال قطر 2022 بيومَي راحة الاربعاء والخميس قبل أن يعود الحماس وتوقف القلوب في دور ربع نهائي مرتقب.

أمس واليوم، لا كرة قدم! بعد أن وصلت قبل قرابة شهر الى قطر، ستنتهز المنتخبات الثمانية التي لا تزال في المنافسات الفرصة لقضاء بعض الوقت مع العائلة، لا تخلو من الحصص التدريبية، ومنح المنظمين فرصة لالتقاط أنفاسهم.

مع ذلك، كانت بعض المنتخبات قد منحت بعض الراحة للاعبيها بما يتطابق مع جدول مبارياتها.

الاحد الفائت، غداة تأهل الارجنتين الى الدور ربع النهائي عقب فوزها 2-1 على أستراليا السبت، نظم ليونيل ميسي "أسادو"، وهو حفل شواء في الهواء الطلق يحظى بشعبية كبيرة لدى الأرجنتينيين، داخل مرافق جامعة قطر حيث معسكر المنتخب، بحضور زوجته وأطفاله الثلاثة وبعض زملائه على غرار نيكولاس أوتاميندي وألخاندرو بابو غوميس.

أما البرازيل على سبيل المثال، واصلت التدريبات على ايقاع خفيف، قبل أن يلاقوا عائلاتهم الذين انتظروهم في استاد العربي في المركز التدريبي.

المدرب البرازيلي تيتي، على سبيل المثال، تبادل ركل الكرة مع أحفاده، كما فعل الحارس أليسون وإيفرتون ريبيرو وفريد أو فابينيو مع أطفالهم.

يحفّزنا

أما أكثر المستفيدين من جدول المونديال فهم الانكليز والفرنسيون، الذين استفادوا من قرابة الاسبوع بين مباراتيهما في الدور الـ16 والمواجهة المرتقبة بينهما في ربع النهائي على استاد البيت السبت.

حظيت إنكلترا بيوم راحة كامل الاثنين. وبينما اختبر هاري كين وديكلان رايس وجاك غريليش مهاراتهم في كرة السلة في المسبح، عمل بوكايو ساكا ولوك شو على لياقتهما البدنية على الدرجات الهوائية الثابتة.

تلقى الإنكليز زيارة من عائلاتهم لمدة نصف يوم، بعد مباراة الجولة الثانية من دور المجموعات مع الولايات المتحدة (0-0). فيما تمكن الفرنسيون من رؤية عائلاتهم لمدة ثلاثة أيام.

سمح الاتحاد الفرنسي لعائلات اللاعبين والموظفين بالبقاء في معسكرهم لليلتين، من الأحد إلى الثلاثاء.

استأنف الحارس هوغو لوريس عاداته الابوية وكرّج  عربة الاطفال على غرار تيو هرنانديز. من جانبه، انتهز كيليان مبابي الفرصة لزيارة زميله في باريس سان جرمان المغربي أشرف حيكمي عشية المباراة ضد إسبانيا.

قال جوردان فيريتو "إنها بطولة طويلة كثيرًا إذا وصلتم إلى النهاية، لذا فإن الشعور بوجود العائلة وتواجدهم الى جانبنا يحفّزنا، كما يشجعنا على أن نكون أفضل في الملعب".