تتجه أنظار العرب جميعاً اليوم صوب ملعب المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة الذي يحتضن مباراة منتخب المغرب مع نظيره الإسباني في الدور الثاني من بطولة كأس العالم 2022، التي تقام لأول مرة في أرض عربية.

منتخب "أسود الأطلس" لا يمثل في تلك المباراة المغرب فحسب، بل العرب من المحيط إلى الخليج، بعدما أصبح ممثلهم الوحيد في المونديال، عقب خروج منتخبات قطر وتونس والسعودية من الدور الأول.

وأبهر المنتخب المغربي الجميع خلال الدور الأول بتصدره مجموعته القوية على حساب منتخبات أخرى مدججة بالنجوم، ففي مباراته الأولى فرض نتيجة التعادل السلبي على منتخب كرواتيا صاحب المركز الثاني في النسخة الأخيرة لكأس العالم (2018 في روسيا).

وفي المباراة الثانية ضرب بقوة وهزم منتخب بلجيكا 2-1، والذي حل ثالثاً في مونديال روسيا، والذي كان مرشحاً بقوة للمنافسة على اللقب في مونديال قطر بالنظر إلى كتيبة النجوم التي يضمها الفريق وعلى رأسهم إيدن هازارد وروميلو لوكاكو وتيبو كورتوا وغيرهم.

وحقّق "أسود الأطلس" فوزاً ثانياً في الجولة الثالثة على حساب كندا بنتيجة 2-1، ليحسم صدارة المجموعة في واحدة من أكبر مفاجآت الدور الأول لكأس العالم، راسماً فرحة في كل بيت عربي.

يأمل العرب أن تتواصل الفرحة اليوم وينجح منتخب المغرب في التأهل إلى دور الثمانية لأول مرة في تاريخه، متسلحاً بالجماهير التي يُنتظر أن تكتظ بها جنبات ملعب المدينة التعليمية.

يعوّل وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي على مجموعة من النجوم القادرين على تحقيق الإنجاز، والمضي قدماً في البطولة، ولم لا الذهاب بعيداً، مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور، بعدما باتت الدوحة أرضاً لكل العرب خلال هذا المونديال التاريخي.

ولعل ذكرى المونديال الأخير عام 2018 لا زالت ماثلة أمام الجماهير العربية، حينما التقى المنتخبات في الدور الأول، وكاد "أسود الأطلس" على أعتاب تحقيق فوز مستحق، قبل أن يخطف المنتخب الإسباني هدف التعادل في الرمق الأخير من المواجهة.

حينها تقدّم منتخب المغرب 2-1 حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قبل أن يدرك إياغو أسباس هدف التعادل.

لقاءات سابقة جمعت المنتخبين

والتقى المنتخبان أيضاً عام 1961 في الملحق الإفريقي الأوروبي المؤهل إلى نسخة تشيلي في العام التالي، وفازت إسبانيا 1-0 ذهابا و3-2 في مباراة الإياب. 

ويضم منتخب المغرب مجموعة من اللاعبين المحترفين في الدوري الإسباني، وهو ما يمنح "أسود الأطلس" ميزة إضافية، فالحارس المتألق ياسين بونو يدافع عن ألوان نادي إشبيلية إلى جانب زميله المهاجم يوسف النصيري، كذلك يلعب عبد الصمد الزلزولي في صفوف أوساسونا مُعاراً من برشلونة، وجواد الياميق مع بلد الوليد.

كذلك بدأ النجم أشرف حكيمي مسيرته الكروية مع ريال مدريد، قبل الانتقال إلى انتر ميلان الإيطالي ثم باريس سان جيرمان الفرنسي، أما حارس المرمى الثاني منير المحمدي فلعب سابقاً مع ملقا وألميريا ونومانسيا.