عد رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر أن الهدف الرئيس والاستراتيجي من الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى هو الهيمنة على أقدس الأماكن الدينية في فلسطين.
وقال خاطر لـ"صحيفة فلسطين": "كل ما يفعله الاحتلال ومستوطنوه دوافعه سياسية أكثر منها دينية، حيث يريدون الهيمنة على رمز وهوية هذه البلاد من خلال المحاولات المستمرة لوضع أقدامهم داخل الأقصى".
اقرأ أيضاً: خاطر: السماح باقتحام الأقصى دون قيود سيُفجّر الأوضاع على جميع المستويات
وأضاف: "هذه السياسات تعاقب عليها حاخامات كثيرة عبر الزمان من كاهانا وصولا إلى المتطرف ايتمار بن غفير"، مبينا أن السياسات الإسرائيلية فيما يتعلق بالمسجد الأقصى والقدس، غير مجمع عليها من المرجعية الدينية اليهودية، ومن يقومون بهذا العمل من اقتحامات وتهويد هم صهاينة على طريقة نتنياهو و"بن غفير".
وأضاف: "هؤلاء ليسوا رجال دين أو مرجعيات دينية، إنما سياسيون يرتدون الثوب الديني اليهودي، ويظهرون من خلال الشعارات الدينية المتطرفة".
وعن توجهات حكومة الاحتلال القادمة بزعامة بنيامين نتنياهو، قال خاطر: "حكومة اليمين بكل مكوناتها المتطرفة رفعت طيلة الشهور والسنوات الماضية شعارات متطرفة جدا تتعلق بالأقصى والقدس والأسرى، وبناء عليها فازوا بتلك الشعارات".
ورأى أن الحكومة القادمة تشكل خطراً كبيراً، وقد انتهت من مرحلة الشعارات والانتخابات، والآن هي في مرحلة ترجمة وتحقيق الوعودات على الأرض فيما يتعلق بالأقصى والبؤر الاستيطانية.
اقرأ أيضاً: خاطر يُحذّر من "موجة تصعيد" جديدة في المسجد الأقصى
وأوضح خاطر أن وزراء حكومة نتنياهو "مغامرون ومتطرفون ولا يهمهم شيء، لا قانون دولي ولا أمة عربية أو إسلامية. هم غير معنيين إلا بأجنداتهم السياسية المتطرفة"، محذرا من إمكانية "أن يترتب على وجودهم مخاطر حقيقية تتعلق بالأقصى والمدينة المقدسة، والنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية".