قائمة الموقع

"من جيل إلى جيل 2" يوثق الرواية الشفوية الاجتماعية النسوية

2022-12-05T11:48:00+02:00
كتيب "صورة وحكاية"

أطلقت مؤسسة أمانة الأراضي المقدّسة –هولي لاند ترست– ببيت لحم، كتيب "صورة وحكاية" ضمن مشروع "من جيل إلى جيل" الثاني، الذي يوثق تجربة النساء الرياديات التي تركن بصمة في المجتمع الفلسطيني على مر العصور.

والكتيب حصاد جهد ستة أشهر لطالبات من جامعة بيت لحم، إذ تم تدريبهن على رواية القصة ومشاركتهن التجربة مع نساء المجتمع المحلي.

كما خضعت الطالبات للتدريب على طريقة صياغة الحوارات ووضع الأسئلة الملائمة لإجراء مقابلة، إضافة إلى إعطائهن ورشة عمل في فن التصوير لدعم تقنية المقابلة.

وتبين منسقة المشروع لارا متري أن المشروع يهدف إلى إبراز دور النساء المؤثرات في المجتمع الفلسطيني في صنع التاريخ من وجهة نظر نسائية وعرض أعمالهم مع النساء الفلسطينيات، وتأثيرهم على المجتمع، وتقوية وتغيير حياة المرأة إلى الأفضل من خلال قصص نساء مؤثرات لهن دورهم الفعال، اللاتي عاصرن مواقف مختلفة وتصويرها وعرض تلك القصص بمعرض صور.

وتوضح متري لـ"فلسطين" أن التركيز على النساء الرياديات في مجتمع المشروع جاء لمواجهة أحداث العنف الموجّهة ضد المرأة، إذ لا تمت هذه الظاهرة بصلة إلى شيم الشعب الفلسطيني، ولا ترتبط بعاداته وتقاليده واحترامه وتقديره للمرأة.

وتقول: "المرأة هي الأرض، والجدَّة، والأم، والأخت، وأم وزوجة الأسير، ورحم الثورة عبر تاريخنا المشرّف. فدور المرأة الفلسطينيّة ليس دورًا ثانويًّا بكل مناحي الحياة، وهي مؤثرة في صنع القرار".

وتشير متري إلى أن المؤسسة تسعى لخلق مشاريع مجتمعية تهدف إلى تقوية المجتمع المحلي ولا سيّما مشاريع تهدف بشكل خاص لتقوية الفتيات وتعزيز دورهن في القيادة النسوية.

وذكرت أن كل طالبة عملت على إجراء مقابلة مع سيدة مؤثرة في المجتمع الفلسطيني ولها العديد من المشاركات في دعم المرأة، وتقويتها في مجتمعها والبيئة المحيطة بها، "بهدف حفظ الرواية الشفوية والتي توثق أجزاء عدة من حياتنا الاجتماعية والسياسية على حد سواء".

وتلفت متري إلى أن الكتيب يقع في 35 صفحة، ويضم عشر قصص لتسع طالبات استخدمن هواتفهن الذكية في تصوير النساء الرياديات ونسج قصصهن المصورة، إذ أقيم معرض لتلك الصور.

جدير بالذكر أن "أمانة الأراضي المقدسة"، أطلقت العام الماضي مشروع "جيل إلى جيل" الأول، بهدف الحفاظ على الحفاظ على الرواية الفلسطينية من وجهة نظر نسوية، "لأن المرأة الفلسطينية هي التي حافظت على معظم الموروث الثقافي، من أهازيج وأغانٍ وأمثال شعبية إضافة إلى التطريز، ووثق روايات نساء فلسطينيات عاصرن النكبة"، وفق المؤسسة.

اخبار ذات صلة