فلسطين أون لاين

مضربون عن الطعام لليوم السادس

تقرير عائلة قواريق تُحذِّر من تدهور صحة ابنيها المعتقلَين في سجون السلطة

...
صورة أرشيفية
نابلس-غزة/ محمد أبو شحمة:

أكدت عائلة قواريق من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أن ابنيها الشقيقين زهدي وعمرو المعتقلَين في سجون السلطة، يعيشان ظروفا صحية صعبة، نتيجة استمرار إضرابهما عن الطعام لليوم السادس على التوالي، احتجاجًا على اعتقالهما السياسي، إضافة إلى تعرضهما للتعذيب.

وأفاد شقيق زهدي وعمرو، محيي قواريق، في حديثه لصحيفة "فلسطين" بأن قوة مشتركة من أجهزة أمن السلطة اقتحمت منزلهم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في الـ30 من نوفمبر الماضي، في ساعة متأخرة من الليل، واعتقلت شقيقه عمرو.

اقرأ أيضاً: مناشدات مؤثّرة من أهالي المعتقلين السياسيين داخل سجون السلطة

وقال قواريق: "كانت طريقة اقتحام قوة من السلطة البيت واعتقال شقيقي عمرو وهو طالب بكلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية، همجية، وقد حوّلته إلى سجن الجنيد جنوب نابلس".

وأضاف: "خلال الاقتحام، دخلت قوة من أجهزة السلطة للبيت بطريقة همجية، ورفضت عرض مذكرة الاعتقال، واعتدت علينا بالضرب، وصادرت جهاز اللابتوب الخاص الموجود عليه مشاريع تخرج الجامعة".

وذكر قواريق أن شقيقه زهدي استُدعي للمقابلة لدى جهاز المخابرات في نابلس، قبل يومين فقط من اعتقال شقيقه الأول عمرو، وتم احتجازه بعدها بتاريخ 28 من نوفمبر الشهر الماضي.

وبيّن أن شقيقيه دخلا منذ اليوم الأول لاعتقالهما في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على الاعتقال غير القانوني الذي يعد اعتقالا سياسيا بشكل واضح.

وأوضح قواريق أن شقيقه زهدي نُقل للعلاج في المستشفى الوطني بنابلس، من جراء تدهور وضعه الصحي، وبسبب تعرضه لتعذيب قاسٍ خلال وجوده في سجون السلطة.

وأشار إلى أن عمرو تعرض أيضا لساعات طويلة من الشبح من قبل المحققين، وفقًا لما أكده أحد المعتقلين الذين شاهدوه في سجون السلطة، للعائلة بعد الإفراج عنه.

ولفت إلى أن التهم التي وجهتها نيابة السلطة لشقيقيه تتمثل في حيازة السلاح، وهي تهم سياسية، خاصة أنه سبق وأنكرها زهدي خلال اعتقاله بشكل سابق في تاريخ 24 نوفمبر الماضي.

وذكر أن أجهزة أمن السلطة منعت العائلة من زيارة عمرو وزهدي، من أجل الاطمئنان على صحتهما، ومعرفة ما حدث معهما منذ اعتقالهما.

بدورها أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أن زهدي قواريق تعرض للضرب والتعذيب اللذين يبدوان بوضوح على جسده.

وبيّنت في تصريح لها أنه تعرض للشبح لساعات طويلة وكذلك التحقيق لفترات طويلة.

من جانبه، أكد فريق مجموعة "محامون من أجل العدالة" أنها تتابع إضراب الشقيقين زهدي وعمرو قواريق عن الطعام، احتجاجًا على اعتقالهما السياسي.

اقرأ أيضاً: المُحرّر حمايل يؤكد تعرُّضه للتعذيب في سجون السلطة

وبيّنت المجموعة في بيان لها، أمس، أن محكمة صلح نابلس مدّدت اعتقال الشقيقين، الخميس الماضي لـ١٠ أيام، على خلفية تهمة بطابع سياسي ألصقت بهما.

وأبدت المجموعة تخوفها من استمرار إضراب الشقيقين قواريق عن الطعام، على أمنهما وسلامتهما الصحية، داعيًا السلطة إلى الإفراج الفوري عنهما وعن جميع المعتقلين السياسيين. 

وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، انتهاكاتها السياسية واعتقال عشرات المواطنين وطلبة الجامعات والنشطاء والمحررين، متجاهلة المطالبات والنداء الحقوقية والعائلية بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنقاذهم من التعذيب الذي يتعرّضون له داخل سجونها.