فلسطين أون لاين

هل خرجت الكرة؟

هدف ياباني يطيح بألمانيا ويُطلِق نظرية المؤامرة

...
هل خرجت الكرة؟ هدف ياباني يطيح ألمانيا ويُطلِق نظرية المؤامرة

هل خرجت الكرة أم لا؟ في النهاية احتسب الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميس الهدف الياباني في مرمى إسبانيا وذهب فوز الألمان على كوستاريكا 4-2 سدى بعدما منح "الساموراي الأزرق" التأهل إلى ثمن نهائي مونديال قطر وفي الصدارة، فيما خرج "مانشافت" من الدور الأول للمرة الثانية توالياً.

بعد صدمة السقوط افتتاحاً أمام اليابان 1-2 في مستهل منافسات المجموعة الخامسة والتعادل مع إسبانيا 1-1 في الجولة الثانية، اعتقدت ألمانيا أن تأهلها إلى ثمن النهائي مرتبط إلى حد كبير بفوزها في الجولة الأخيرة على كوستاريكا، ظناً منها أن جارتها إسبانيا ستحسم بلا شك مباراتها مع اليابان لاسيما بعد فوزها الافتتاحي الصارخ على كوستاريكا 7-صفر.

لكن الكارثة حصلت على استاد خليفة الدولي ووقع ما لم يكن في الحسبان. سقطت إسبانيا أمام اليابان بهدف مثير للجدل قرر الحكم احتسابه بعد اللجوء إلى "في أيه آر"، معتبراً أن الكرة لم تخرج بكاملها خارج الملعب عندما لعبها كاورو ميتوما عرضية باتجاه أو تاناكا الذي حولها في شباك الحارس أوناي سيمون الذي كان قبلها سبباً في هدف التعادل بسبب ابعاده الكرة بشكل خاطئ.

هذه النتيجة لم تصب في صالح اليابان وحسب، بل أفادت إسبانيا التي تجنب في مشوارها المأمول إلى النهائي كلاً من كرواتيا، الأرجنتين والبرازيل في ثمن وربع ونصف النهائي تواليا.

بالنسبة لوسائل الإعلام الألمانية هناك شيء غير سوي في هذه النتيجة حتى أن صحيفة "بيلد" طرحت حتى قبل المباراة نظرية المؤامرة بحديثها عن اتفاق التعاون الذي أبرم مؤخراً بين إسبانيا واليابان في مجال كرة القدم الشبابية والنسائية وتدريب الحكام.

العودة الى نهائي 1966

وعادت الصحيفة بعد المباراة الى ذكريات نهائي عام 1966 ضد إنجلترا، قائلة "مجدداً، دراما مريرة! كما حصل في نهائي ويمبلي 1966 ضد إنجلترا. قرار جديل آخر ومرة أخرى دفعت ألمانيا الثمن".

رغم مرور عقود من الزمن، لا يزال الجدل قائماً حتى الآن بشأن الهدف الذي سجله الإنجليزي جيف هيرست في مرمى ألمانيا الغربية في نهائي 1966. فهل كان الهدف صحيحاً أم لا؟ لا أحد يعلم لكن الحكم المساعد السوفياتي (الأذربيجاني) توفيق باخراموف قال نعم في حينها، وتوجت إنجلترا باللقب الأول والوحيد لها حتى الآن.

اقيمت المباراة النهائية على ملعب "ويمبلي" في لندن امام 95 الف متفرج.

وفي الدقيقة 100 من التمديد عندما كانت النتيجة 2-2، سجّل هيرست هدفاً لا يزال يثير جدلاً حتى الآن، لان تسديدته ارتطمت بالعارضة وارتدت الى الارض، وبعد التشاور بين حكم الساحة السويسري غوتفريد دينست وحامل الراية باخراموف، احتسب الأول هدفاً لإنجلترا وسط احتجاج ألماني.

وقبل النهاية بقليل أضاف هيرست هدفه الثالث ليصبح بالتالي اول لاعب يسجل ثلاثية في احدى المباريات النهائية.

انقلاب السحر على الساحر؟

نتيجة الخميس، أعادت الى الأذهان أيضاً ما حصل في مونديال 1982 حين تآمرت ألمانيا بالذات مع النمسا لإقصاء الجزائر من الدور الأول.

فجّرت الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل ملحقة بألمانيا الغربية خسارة تردّد صداها في انحاء العالم اجمع، بهدفي رابح ماجر ولخضر بلّومي مقابل هدف لكارل-هاينتس رومينيغه، لكنها لم تتأهل إلى دور المجموعات الثاني بعد مؤامرة ألمانية-نمسوية. 

كان فوز ألمانيا على النمسا 1-0 يؤهلهما سوياً بفارق الأهداف عن الجزائر. بعد تقدّم مبكّر بهدف هورست هروبيش، اكتفى المنتخبان بتبادل فاضح ومخجل للكرات في منتصف الملعب، دون أي مخاطرة بالهجوم.

غضبت جماهير خيخون وهتفت ساخرة "كي سي بيسين" (فليقبّلوا بعضهم البعض)، فيما طالب معلّق المباراة في النمسا المشاهدين باغلاق التلفاز.

اعترضت الجزائر لكن فيفا رفض، وكانت "مباراة العار" شرارة تغيير النظام، بإقامة آخر مباراتين في دور المجموعات في توقيت واحد.

ومباراة "المؤامرة" هذه تكررت أيضاً في نهائيات كأس أوروبا 2004 وبطلها الجاران الاسكندنافيان الدنمارك والسويد فيما كانت إيطاليا الضحية.

قبل تلك المباراة في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، قال مدرب السويد لارس لاغرباك رداً على سؤال من أحد الصحافيين الإيطاليين بشأن إمكانية التعادل 2-2 بين الجارين، قائلاً "لا أعتقد أنها ستنتهي 2-2، هذه نتيجة غير اعتيادية".

لكن النتيجة تحققت ودفعت إيطاليا الثمن وخرجت بفارق الأهداف المسجلة بين المنتخبات الثلاث المعنية.

المصدر / أ ف ب