استُشهد فجر اليوم الخميس أبرز قادة كتيبة جنين، الشهيد محمد أيمن السعدي قائد كتيبة جنين، والشهيد القائد نعيم جمال زبيدي، خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم جنين.
استشهاد السعدي والزبيدي يأتي ضمن استهداف جنين المتواصل منذ عدة سنوات في محاولة لإطفاء جذوة المقاومة وملاحقة المقاومين في جنين التي باتت تُمثّل جذوة المقاومة، وسط تصاعد عمليات المقاومة.
الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، يقول إنّ جنين تُمثّل طليعة مهمة في العمل المقاوم، والعمليات البطولية في جنين تُمثّل إلهامًا للشباب الثائر في كل مدن الضفة.
وأشار عرابي إلى أنّ جنين فرضت أمرًا واقعًا في استنهاض روح المقاومة، حتى تصاعدت العمليات البطولية النوعية في كلّ مناطق الضفة المحتلة من شمالها إلى جنوبها.
وأوضح أنّ الاحتلال يُسابق الزمن لتفكيك حالة المقاومة في جنين، وأنّ الصراع مع الاحتلال صراع إرادة، ولا بد أن تستمر إرادة العمل المقاوم في الضفة.
مرحلة جديدة
بدوره أشار الكاتب والمحلل السياسي ثامر سباعنة إلى أنّ الاحتلال يحاول التمهيد لمرحلة جديدة من خلال القتل والاعتقال.
وأوضح سباعنة أنّ الاحتلال يمارس كل أدوات البطش والظلم بحقّ شعبنا الفلسطيني، في محاولة فاشلة لقتل الروح الوطنية من خلال الاعتقال والقتل.
وشدّد على أنّ الفلسطيني مستمر في مواصلة الفعل المقاوم بالضفة، فالمقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير فلسطين، وما يجري في الضفة معركة مفتوحة بين شعبنا والاحتلال.
وأكد أنّ الفلسطيني لم يبقَ له خيارٌ إلا مقاومة المحتل، والهدف الأسمى للفلسطينيين هو الحرية ولن تكون الحرية إلا من خلال التضحيات.
وأشار إلى أنّ معركة سيف القدس أثبتت أنّ الفلسطيني قادر أن ينتصر، وكان لها الأثر الكبير في تصاعد العمل المقاوم بالضفة المحتلة.
طبيعة إجرامية
بدوره قال منسق التحالف الشعبي وعضو الحراك الوطني الديمقراطي عمر عساف، إنّ الاحتلال ماضٍ في طبيعته الإجرامية تجاه أبناء شعبنا.
وأوضح عساف على أنّ شعبنا يُصرُّ على التصدي لجرائم الاحتلال في الضفة، رغم كل ما تقوم به حكومة الاحتلال من القتل والعنف والإرهاب.
وأشار إلى أنه لا خيار أمام الفلسطينيين إلا مقاومة المحتل في الضفة، مشددًا على أنّ جنين قلعة الصمود والمقاومة، وهي حاضنة متينة للفعل المقاوم.
ونوَّه إلى أنّ الفلسطينيين مُقبلون على المزيد من التصعيد مع الاحتلال، في ظلّ ما يُعانيه الاحتلال من فشل أمني في مواجهة العمليات البطولية.
وأكد عساف على أنّ الشعب الفلسطيني قادر على الإبداع في ابتكار أساليب المقاومة، ولن يصمت على جرائم الاحتلال بحقّ أبناء شعبنا.
وسجّلت المقاومة في الضفة الغربية 43 عملًا مقاومًا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، كان أبرزها 5 عمليات إطلاق نار، وتفجير عبوة ناسفة، و16 نقطة مواجهة، وإلقاء 5 زجاجات حارقة، و8 عمليات تصدٍّ للمستوطنين وتحطيم مركباتهم.