أكد متضامنون غربيون في ندوة إلكترونية، أن الصورة النمطية التي رسمتها (إسرائيل) لنفسها بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط خاطئة، "بل إنها أصبحت أكثر عدوانية وعنصرية".
جاء ذلك خلال ندوة إلكترونية عقدها مركز العودة الفلسطيني، الناشط في العاصمة البريطانية، بعنوان "تأثير السياسات الدولية على حركة التضامن العالمية مع فلسطين"، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.
وأدار الندوة ميك نابير رئيس حملة التضامن مع فلسطين في إسكتلندا، مستهلها بالقول إن "الخطة الإسرائيلية طويلة المدى تتمثل في إقامة فلسطين بدون أيّ فلسطينيين".
بدوره أشار جيري كارول، عضو الجمعية التشريعية عن غرب بلفاست في People Before Profit، الذي مثل دائرة بلفاست إيرلندا الشمالية منذ مايو 2016، إلى موجة التضامن العالمي المتزايد مع فلسطين، بما في ذلك في مونديال قطر 2022.
وقال إنّ الصورة النمطية التي رسمتها (إسرائيل) لنفسها بأنها "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" خاطئة، "بل إنها أصبحت أكثر عدوانية وعنصرية".
وأضاف إنّ العنصرية والعنف اللذين ترعاهما الحكومات الإسرائيلية مستمران بلا هوادة لطرد الفلسطينيين من منازلهم.
وانتقد سياسات (إسرائيل) التي وصفها بدولة الفصل العنصري الاستيطاني، حيث ترفض السماح لملايين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم بعد أن هجّرت مئات الآلاف من آبائهم وأجدادهم قسرًا في نكبة عام 1948.
وتحدثت في الندوة أيضا ليا ليفان، الرئيسة المشاركة لمنظمة الصوت اليهودي من أجل العمل، وهي منظمة مناهضة للعنصرية وترفض الظلم ضد الفلسطينيين.
وسلّطت ليفان الضوء على سياسة التطهير الجماعي والتهجير القسري الذي تُمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ووصفت (إسرائيل) بأنها "دولة استعمارية استيطانية"، ونوهت إلى أنّ "العديد من اليهود يعارضون سياسات تل أبيب وهدم منازل الفلسطينيين واستخدام التكتيكات القمعية ضدهم.
وأضافت أنّ "سياسات (إسرائيل) هي شكل من أشكال الفاشية ولا يمكننا التخلي عن الأمل بفلسطين أفضل".
وتابعت أنّ الجالية اليهودية الصغيرة المؤيدة لفلسطين في أيرلندا ونيوزيلندا "تحرزان تقدمًا فيما يتعلق بالتضامن مع الفلسطينيين".
يُشار إلى أنه منذ عام 1978، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كوسيلة للتعبير عن التضامن مع شعب فلسطين.
ويهدف هذا اليوم إلى نشر المزيد من الوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية التي يواجهها الشعب الفلسطيني إلى جانب تعزيز الدعم الدولي لحقوق الفلسطينيين، وأبرزها حق تقرير المصير وإقامة الدولة وحق اللاجئين في العودة.
وتتزامن مناسبة هذا العام مع موجة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني، في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، حيث تشهد بروزًا لافتًا لفلسطين في أجواء المونديال، فلا تمر مباراة إلا وظهر فيها علم فلسطين.
كما انتشرت مقاطع فيديو تظهر تجنب المشجعين خارج ملاعب مباريات كأس العالم التحاور مع المراسلين الإسرائيليين كأسلوب احتجاجي منهم على استمرار الاحتلال الإسرائيلي.