بعدما أهدرت فرصة حسم تأهلها في الجولة الماضية بتعادلها السلبي مع الولايات المتحدة، ستكون إنجلترا بحاجة إلى نقطة من مواجهتها اليوم مع جارتها ويلز لضمان عبورها إلى ثمن نهائي مونديال قطر.
على ملعب أحمد بن علي في الريان، يمني الإنجليز النفس باستعادة شيء من المستوى الذي قدّموه افتتاحاً ضد إيران حين اكتسحوها 6-2، من أجل نيل بطاقتهم لثمن النهائي عن المجموعة الثانية التي تشهد أيضاً مواجهة حسّاسة سياسياً بين الأميركيين والإيرانيين الذين عادوا إلى قلب الصراع بعد فوزهم القاتل في الجولة الماضية على غاريث بيل ورفاقه 2-صفر.
ويعوّل منتخب "الأسود الثلاثة" على سجله ضد جاره الويلزي الذي خرج مهزوماً من المواجهات الست الأخيرة، بينها واحدة في نهائيات كأس أوروبا 2016 (1-2 في الدور الأول) وآخرها ودية صفر-3 في تشرين الأول/أكتوبر 2020.
وبعد التعادل مع الأميركيين، حثّ المدرب غاريث ساوثغيت لاعبيه على عدم الاستماع إلى ما يقال وإلى عدم التفكير بما سمعوه من صافرات استهجان بعد التعادل المخيب أداء ونتيجة أمام الأميركيين.
ومنذ خروجها من الدور الأول لمونديال 2014، بلغت إنجلترا أقله الدور ثمن النهائي في ثلاث بطولات كبرى توالياً، بوصولها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 ونهائي الصيف الماضي ونصف نهائي مونديال 2018.
وستبقى على هذا المسار حتى لو خسرت الثلاثاء أمام بايل ورفاقه، شرط ألا تكون الهزيمة بفارق أربعة أهداف أو أكثر.
ويبدو المنتخب الويلزي، العائد إلى النهائيات للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة عام 1958 حين وصل إلى ربع النهائي قبل الخسارة أمام البرازيل بهدف بيليه، الأقل حظاً بين المنتخبات الأربعة في المجموعة كونه يملك نقطة واحدة من تعادله الافتتاحي مع الأميركيين (1-1).
وبعد الفوز الهيتشكوكي على الويلزيين في الجولة الثانية، يبحث الإيرانيون بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش لبلوغ ثمن النهائي لأول مرة في سادس مشاركة، معولين على المعنويات المرتفعة للاعبين.
وعلّق المدافع مرتضى بور علي غانجي على الانتصار القاتل الذي كان الأول لبلاده على منتخب أوروبي، قائلاً "المباراة الأولى دائماً ما تكون صعبة ونجحنا في التحرّر بشكل جيد من جوانب عديدة. في نهاية المباراة ضد إنجلترا، قال لنا (المدرب) كارلوس كيروش ألا نقلق وأن نحاول تحقيق نتيجة جيدة ضد ويلز... من أجل إسعاد الناس".
وفي ظل التوتر السياسي القائم منذ عقود من الزمن بين طهران وواشنطن، ترتدي مواجهة اليوم على ملعب الثمامة طابعاً سياسياً خاصاً بين الأميركيين و"تيم ملّي" الذي سبق أن تواجه مع خصمه في الدور الأول لمونديال 1998 وخرج فائزاً 2-1.
وشدّد مدرب المنتخب الأميركي غريغ بيرهالتر أن لا دخل للسياسة بالمباراة التي يحتاج فريقه إلى نقاطها الثلاث للتأهل، على غرار المنتخب الإيراني.
وعلى هامش المباراة، احتج الاتحاد الإيراني على إزالة نظيره الأميركي كلمة "الله" من علم الجمهورية الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصرّح متحدث باسم الاتحاد الأمريكي في وقت لاحق بأن المنشور أزيل واستبدل بآخر يعرض العلم الصحيح.