فلسطين أون لاين

 لتقديمه قطعة حلوى لطفل مقدسي جريح

استنكار متصاعد لفصل مستشفى إسرائيلي طبيبًا من أم الفحم

...
الطبيب أحمد محاجنة

لاقت خطوة فصل مستشفى "هداسا" الإسرائيلي في "عين كارم"، للطبيب الفلسطيني من بلدة أم الفحم أحمد محاجنة، بسبب تقديمه قطعة حلوى للطفل الجريح والأسير محمد أبو قطيش من مدينة القدس والمتهم بتنفيذ عملية طعن وفق مزاعم الاحتلال.

وكتب الباحث رازي نابلسي على حسابه في فيسبوك، "تم اليوم فصل الطبيب أحمد محاجنة، جرّاح قلب ورئتين، ابن أم الفحم، من عمله في مستشفى "هداسا"، والسبب، قطعة حلوى لطفل، اشتهاها، حيث أنّ الدكتور ابن أم الفحم، جاب تحلاية للطفل ابن الـ16 سنة، محمد أبو قطيش، اللي طخّوه بادّعاء تنفيذ عملية طعن بحي الشيخ جرّاح بالقدس. يومها، بملعب فوطبول، أطلقوا النار عليه ودخلت رصاصة الرئتين.

نابلسي في منشوره أشار إلى أنّ ما جرى انتقام واضح من الطبيب محاجنة، سيما وأنّ أخ الأخير محامٍ معروف ويعمل على ملف أسرى جلبوع.

وبدوره، كتب الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول في فيسبوك، "قرار فصل د. أحمد محاجنة الطبيب المتألق والمبدع في تخصصاته في جراحة القلب والصدر، هو بفعل سطوة الفاشية الإرهابية التي باتت حاكمة".

وتابع، "إنّ حجَّتهم هي توزيع بعض الحلوى للمرضى في القسم، والذين كان من بينهم الفتى الفلسطيني المقدسي ابن السادسة عشرة محمد أبو قطيش والمصاب برصاصات الاحتلال والذي يشكُّون بأنه حاول القيام بعملية طعن ومكث في المشفى تحت رقابة قوات الأمن والشرطة".

وأضاف، "قرار المستشفى والسلطات الطبية الخضوع لإملاءات عصابات اليمين الفاشي، وتدفيع الطبيب العربي الفلسطيني ثمن موقفها المتخاذل هو دلالة لمدى نفوذ العصابات الإرهابية، إلا أنّ إدارة مستشفى هداسا عين كارم تتحمل كامل المسؤولية".

وقال، "التحريض على د. أحمد من خلال التحريض الدموي على المحاميَين البارعَين الأب رسلان والأخ خالد، اللذَين يترافعان عن الأسرى، بمن فيهم أسرى نفق الحرية وهبّة الكرامة، هو دليل على أنّ الحملة مبيّتة ومُخطّطٌ لها".

وتابع، "لن نتركك د. أحمد وحيدًا، بل إنها مسؤوليتنا جميعًا.. الطريق الوحيد لردع الفاشيّين هو مواجهتهم، إنهم عصابات حتى ولو كانت حاكمة، بينما نحن شعب".

وكتب الناشط الفحماوي محمد خضر جبارين، " لا يريدونه طبيبًا إنسانًا..يريدون الطبيب المجرم الحاقد الذي يُعالِج حسب معاييرهم الساقطة، كلنا نقف معك ومع عائلتك التي لي الفخر أنّني صديقٌ لها".

بدورها، كتبت الناشطة ميسان صبح، "مؤمنة أنا بهذه المقولة: فالبطولة الحقيقية هي في أن نكون آمنين إلى هذا الحد الذي لا نحتاج فيه إلى بطولة أخرى.. لم يصدمني خبر فصل مستشفى هداسا للطبيب الجراح أحمد محاجنة، فهذا المستشفى يُمثّل سياسات المؤسسة العنصرية تجاهنا كفلسطينيين".

وتابعت، "جريمة الطبيب هنا، أنه قدّم قطعة حلوى لطفل مقدسي مصاب.. وهل الواجب المهني والدافع الإنساني جريمة؟!"

وأضافت، "في ظلّ الاحتلال يصبح كل ما هو إنساني مُحرّم.. لعدم تماشيه مع عنهجيتهم وفاشيتهم، أما عنّا فقضيتنا إنسانية.. شهادتي بأحمد مجروحة، فهو الصديق السند والطبيب الفخر لنا جميعًا".

وأردفت، "شهادتي بهذه العائلة التي تجمعني بها صداقة وعلاقة خاصة مجروحة، أعتز بخالد محامي الأسرى والمدافع عن قضيتنا الذي لا يتراجع ولا يحيد.. نفتخر بمَن وما أنتَ يا أحمد.. وليخسأ المتواطئون على رسلكم".

من جهتها، كتبت الناشطة النصراوية رلى نصر مزاوي عضو جمعية الدار للثقافة والفنون، "أين الأطباء والممرضات والممرضين من أبناء شعبنا؟".

وتابعت، "قررت إدارة مستشفى هداسا اليوم وبشكل نهائي فصل الطبيب أحمد رسلان محاجنة جراح القلب والرئتين عن العمل، بادّعاء أنه قدّم قطعة حلوى للطفل الفلسطيني ابن مدينة القدس محمد أبو قطيش الذي كان يرقد للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم بعد أن أطلق عليه جيش الاحتلال الرصاص وأصابه في رئتيه قبل عدة أسابيع".

وأردفت، "كيف يمكن مقاومة هذا التعسُّف وهذه العنصرية؟. ألا يمكن إعلان الإضراب؟ أين بقية الأطباء والممرضات والممرضين من أبناء شعبنا؟ أين المؤسسات الحقوقية؟ أليس من واجبها التدخل بقوة والعمل محليًّا ودوليًّا؟ أين النقابيون؟ أليس من الواجب إجبار النقابات على حماية أفرادها؟.. يمكن عمل الكثير ولكن لا يجوز السكوت".

وتابعت، "أمّا أنت يا أحمد، وعائلتكم الجميلة يا خالد فلكم أن ترفعوا رؤوسكم عاليًا ببوصلتكم الفلسطينية والإنسانية التي لا تحيد، كلّ فلسطين معكم...الحرية لمحمد أبو قطيش ولجميع الأسرى".

المصدر / فلسطين أون لاين-مواقع