فلسطين أون لاين

بوسكيتس الوحيد من بين أبطال مونديال 2010

...
بوسكيتس وشعلة المجد الماضي

بات سيرجيو بوسكيتس اللاعب الوحيد المستمر من المنتخب الإسباني المتوّج بلقب مونديال 2010. يؤتمن قائد "لا روخا" الحالي على استخدامه خبرته ونصائحه مع الجيل الجديد، في السعي نحو لقب عالمي ثان.

لكن هل يمكن أن يلعب بوسكيتس دور النجم الاسباني الحقيقي؟ في ظل تشكيلة واعدة وطموحة، إنما متجدّدة بشكل جذري، يحمل بوسكيتس، الفائز أيضاً بكأس أوروبا 2012، على كتفيه احلام الاسبان في الأراضي القطرية.

وفي ما تُعتبر مشاركته المونديالية الأخيرة، لا يزال لاعب وسط برشلونة البالغ من العمر 34 عامًا أحد أبرز عناصر لويس إنريكي. إذ قام المدرب الاسباني بانتظام باختياره في التشكيلة الاساسية الى جانب احد زميليه في النادي الكاتالوني بيدري وغافي، وأحيانًا مع كليهما، كما حصل ضد سويسرا في 24 أيلول/سبتمبر الماضي (خسرت إسبانيا 1-2).

وفي المباراة الأولى من مونديال قطر، شكّل ثلاثي برشلونة قلب الوسط النابض، في مباراة اكتسحوا فيها كوستاريكا بسباعية نظيفة، وضعتهم في موقع المرشح الأحد للتفوّق على ألمانيا المصدومة من خسارتها أمام اليابان افتتاحاً.

قال إنريكي غداة الاعلان عن قائمة المنتخب الاسباني لكأس العالم "هدفي هو إقناع  بوسي  بأن يلعب لفترة اطول".

وأضاف "إذا تمكنا من اللعب بالطريقة التي نريدها، وأن نكون في منطقة الخصم ونحتفظ بالكرة، يبقى بوسكيتس هو الرقم واحد. إذا بدأنا لعب الكرات الطويلة وتغيير أسلوبنا، فمن الواضح أن بوسي لن يكون أفضل لاعب وسط. وبالتالي كي نلعب بالطريقة التي نريدها، لا أرى لاعبًا واحدًا أفضل منه".

وكان سبق للاعب الكاتالوني ان تحدّث حول مستقبله مع المنتخب في مقابلة مع مجلة "بانينكا" قائلا "للبقاء لفترة طويلة في جبهات المنافسة، ومع توالي الاحداث، عليك أن تكون مستعدًا. بالطبع يمكنك اللعب حتى سن متقدم إلى حد ما، على الرغم من هذا البرنامج الصعب والصعب للغاية. لقد تطوّر كل شيء. جسديًا، في علم التغذية .. اليوم، يمكن أن تستمر مسيرتك لفترة أطول".

"المنارة" الإسبانية

يتهرّب بوسكيتس، لاعب الوسط الطويل القامة والنحيف (1.90 مترًا مقابل 75 كغ)، والمعروف بإدارته السلسلة لخط وسط البلاوغرانا، من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وحفلات الجوائز الفردية.

ويعلّق بوسكيتس صاحب الـ 140  مباراة دولية في جعبته "في الحفلات، لا يوجد مكان للجميع على خشبة المسرح. ربما يجعل المركز الذي ألعبه وظيفتي أقل وضوحًا لعموم الناس. ووسائل الإعلام مهمة أيضًا، لكنني لم أرغب في أن أكون هذا الرجل".

مع خروج برشلونة من أزمة استمرت عامين، رحيل نجم الفريق الاول الأرجنتيني ليونيل ميسي الى باريس سان جرمان الفرنسي، وديون تزيد قيمتها عن مليار يورو وسلسلة الفضائح التي القت بظلالها، مرّر بوسكيتس هذه الفترة بهدوء، بل ومدد عقده حتى نهاية هذا الموسم.

وفي غياب جيرارد بيكيه المعتزل أخيرا وسيرخيو راموس وآخرين، أصبح بوسكيتس الآن "المنارة" الوحيدة للمنتخب الاسباني، كما وصفه المدرب السابق خوسيه أنتونيو كاماتشو مؤخرًا.

عن دوره في المنتخب الاسباني حاليا، قال بوسكيتس "أحاول توزيع النصائح. لقد فعلت ذلك خلال كأس أوروبا 2021، لم نبدأ بأفضل طريقة، ثم حاولت وضع الامور في نصابها: شرح المواقف، وطمأنة زملائي في الفريق".

يستعد بوسكيتس صاحب الهدوء اللافت الذي يميّز اسلوبه، ببطء لتمرير الشعلة إلى خلفائه الشباب. ولكن قبل ذلك، لا يزال أمامه تحدٍ أخير: تعليق نجمة ثانية على القميص الإسبانية.

المصدر / أ ف ب