جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، التأكيد على أن بلاده ستحقق أهدافها في أوكرانيا.
كما أكد زعيم الكرملين، في اجتماع مع أمهات الجنود الروس، أنه كان من المفترض ضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك الشرقيتين، في منطقة صناعية تعرف باسم دونباس (جنوب شرقي أوكرانيا) في وقت سابق، وكان بإمكان تجنب الخسائر.
وتابع "في عام 2014، انطلقنا من حقيقة أنه ربما، سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن دونباس.. اتفاقيات مينسك التي ربما تعرفونها، ستظل قادرة بطريقة ما على لم شملها مع أوكرانيا".
وأكد بوتين أنه الآن ربما أصبح من الواضح أن إعادة التوحيد هذه كان يجب أن تحدث في وقت سابق، وربما لم يكن ليقع الكثير من الخسائر بين المدنيين، ولم يكن هناك الكثير من الأطفال القتلى.
يشار إلى أن روسيا كانت بدأت منذ العاشر من أكتوبر الماضي تنفيذ ضربات جوية مكثفة على البنية التحتية الأوكرانية، لاسيما محطات الطاقة، في رد على ما بدا لاستهداف جسر شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها عام 20014، وعلى تراجع قواتها أيضاً في بعض مناطق الجنوب الأوكراني لاسيما خيرسون، فضلا عن شمال شرقي البلاد.
إلا أن الصراع الذي طوى شهره التاسع، لا يبدو حتى الآن أنه سينتهي قريباً، في ظل تمسك كييف برفض الحوار أو التسوية مع موسكو، قبل انسحابها من كافة الأراضي التي احتلتها.
في حين ترفض موسكو بأي شكل من الأشكال، الانسحاب، أو حتى التراجع عن قرار ضم الأقاليم الأربعة التي ضمتها في أواخر سبتمبر الماضي، ألا وهي (لوغانسك ودونيتسك شرقاً، بالإضافة إلى زابوريجيا زخيرسون جنوباً) لا بل عمدت خلال الفترة الماضية على إصدار آلاف جوازات السفر الروسية لسكان تلك المناطق.