مع انطلاق مباريات كأس العالم 2022 في قطر، كان العلم الفلسطيني حاضرًا في مدرجات الملاعب المونديالية، خاصة من قبل الجماهير العربية التي وصلت إلى العاصمة الدوحة لتشجيع منتخباتها.
وشوهد العلم الفلسطيني مرفوعًا في مدرجات استاد البيت في حفل افتتاح البطولة والمباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور من الجماهير الحاضرة، إضافة إلى العديد من المباريات، كما توشح العديد من الجماهير بالكوفية الفلسطينية، وسط هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية.
تزامن ذلك، مع إطلاق نشطاء في قطر، حملة إلكترونية تحت اسم "حلم فلسطيني" بهدف تعريف العالم بالقضية الفلسطينية في بطولة كأس العالم.
ودعت الحملة عبر حسابها في موقع "تويتر"، الجماهير العربية الحاضرة للمباريات والفعاليات المصاحبة إلى رفع علم فلسطين، والهتاف لفلسطين في المدرجات والساحات وعند تجمع جماهير المنتخبات.
وتتضمن الحملة نشاطات ميدانية منها إقامة خيم تعريفية، وتوزيع أعلام ومطبوعات، وجولات تعريفية، ونشاطات إعلامية.
كذلك، وزع اليوتيوبر السعودي عبد العزيز التميمي، أعلامًا وأوشحة فلسطينية مجانًا على الجماهير، وقال: "قررت أن علم فلسطين يوزع ولا يباع، وهذا أقل شيء يمكن أن أفعله لدعم فلسطين وقضيتها، لأن العرب كلهم إخوة ويدعمون هذه القضية العادلة".
الوعي العربي
من جانبه، أكد المنسق العام لرابطة شباب لأجل القدس، طارق الشايع، أن رفع الأعلام الفلسطينية يأتي ضمن مبادرة جماهيرية تؤكد أن الوعي العربي للقضية الفلسطينية لا يزال في تقدم، ولم يتراجع يوماً من الأيام.
وقال الشايع لصحيفة "فلسطين": "يؤكد رفع الأعلام الفلسطينية في ملاعب مونديال قطر، أن الحكومات المطبعة لا تستطيع التحكم في مجتمعاتها الرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي".
وأضاف: "من يظن أن جماهير كرة القدم أقل ثقافة من غيرهم، بهذه المبادرة تؤكد الجماهير خطأ هذا الظن، وأن تبني مبدأ نصرة المظلوم هو من أعظم المبادئ الإسلامية وأسماها في المنظومة الإنسانية، وهو ما تبنته جماهير كرة القدم في المونديال العربي".
وعدّ الشايع رفض الجماهير العربية إجراء مقابلات مع قنوات إسرائيلية، "تفاعلًا عمليًّا للوقوف ضد التطبيع ونصرة القضية الفلسطينية".
وفي أحد مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل، رفض مشجعان لبنانيّان التحدث إلى مراسل القناة الـ12 العبرية بعد معرفتهما أنه إسرائيلي.
وأظهرت اللقطات المتداولة، شابين لبنانيين أمام أحد الملاعب، إذ اقترب منهما مراسل القناة الإسرائيلية دون أن يحدد هويته، ويقول لهما: "مرحبًا أنت من لبنان؟"، وبعد استفسار الشاب حول جنسية المراسل ليجيبه: "أنا من (إسرائيل)"، فانسحبا من أمام الكاميرا، واستمر المراسل الإسرائيلي في التصوير ليقول له أحد الشباب: "أنت من (إسرائيل).. لا توجد (إسرائيل)، اسمها فلسطين وليس (إسرائيل)، (إسرائيل) غير موجودة".
كما حاولت إحدى القنوات الإسرائيلية إجراء مقابلة مع مواطن قطري اسمه محسن، لكن سرعان ما عرف حقيقة أن القناة من (إسرائيل)، ورفض إجراء المقابلة.
وعلّق حساب "شباب قطر ضد التطبيع"، في تغريدة لهم عبر تويتر: "نحيي الشاب محسن على حسّه الوطني، والعروبي، والإسلامي، في رفضه إجراء مقابلة مع إحدى قنوات الاحتلال، ونحث بقية الجماهير على انتهاج فعله في مقاطعة ورفض التعامل مع القناة الصهيونية".
كما تعرّض مراسل التلفزيون الإسرائيلي في أثناء تغطية مباشرة لأحداث مباراة الافتتاح لموقف محرج عقب طرده من قبل المشجعين العرب، وخلال تغطيته من أمام استاد البيت، أحاط عدد من المشجعين العرب بالمراسل حاملين الأعلام الفلسطينية، وأخذوا يهتفون: "يلا يلا.. إسرائيلي برا".