دارت معارك الثلاثاء بين القوات الأوكرانية والروسية على أطراف كينبورن، المنطقة الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو بجنوب أوكرانيا، فيما تعرّضت شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا لهجوم بمسيّرات.
وقال حاكم منطقة كينبورن، الواقعة جنوب ميكولايف، فيتالي كيم الثلاثاء "لا يزال علينا (استعادة) 3 بلدات في شبه جزيرة كينبورن" لتحرير منطقة ميكولايف بالكامل.
وكانت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ناتاليا غومينيوك أشارت إلى "عملية عسكرية جارية حاليًا في شبه جزيرة كينبورن". وقالت "نواصل القتال. ولدى توفّر نتائج سنبلغ عنها"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وستشكل استعادة الجيش الأوكراني للقرى الثلاث الأخيرة في منطقة ميكولايف من الروس انتصارًا مهمًا لكييف، بعد أيام قليلة على طردها القوات الروسية من خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تمكنت موسكو من السيطرة عليها منذ فبراير/شباط الماضي.
ولميكولايف أهمية خاصة كونها قريبة من مدينة أوديسا الإستراتيجية على البحر الأسود، ولكونها تعد مركزا لبناء السفن.
وتأتي التطورات في ميكولايف بينما تعرّضت شبه جزيرة القرم الإستراتيجية لهجوم بمسيّرات الثلاثاء، وفق ما أعلنت السلطات المُعيّنة من موسكو.
وقال ميخائيل رازفوجاييف حاكم منطقة سيفاستوبول الإدارية في شبه جزيرة القرم على تليغرام إن "هناك هجوما بمسيّرات. قوات دفاعنا الجوي تعمل في الوقت الحالي". وأوضح أن مسيّرتين "أُسقطتا حتى الآن".
وأكد عدم تضرر أي بنية تحتية مدنية ودعا السكان إلى "التزام الهدوء". وقال في منشور لاحق إن قوات الدفاع الجوي أسقطت طائرتين مسيّرتين قرب محطة بالاكلافا للطاقة.
وأوضحت سلطات شبه جزيرة القرم أن محطة الكهرباء تعرضت للهجوم من قبل.
وأشار رازفوجاييف إلى أن "المدينة الآن هادئة، لكن كل القوات والأجهزة في حالة جهوزية للقتال".
وتعرّض أسطول البحر الأسود الروسي المتمركز في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم لهجوم بطائرات مسيّرة من قبل، وقد أدى ذلك إلى انسحاب موسكو لفترة وجيزة من اتفاق تصدير الحبوب مع أوكرانيا بعدما ألحق الهجوم أضرارا بواحدة على الأقل من سفنها.