تُفتتح اليوم منافسات الجولة الأولى لحساب المجموعة الرابعة لكأس العالم 2022 المُقامة في قطر، حيث تخوض المنتخبات الأربعة مباراتها الأولى في المجموعة لوضع قدم في دائرة المنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهل لدور الـ16.
يستهل منتخب فرنسا حملة الدفاع عن لقبه من دون أفضل لاعب في العالم مهاجمه كريم بنزيمة الغائب للإصابة بمواجهة أستراليا، في حين تأمل تونس في تحقيق مفاجأة أمام الدنمارك اليوم ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال قطر في كرة القدم.
يلتقي منتخب "الديوك" نظيره "سوكورز" في إعادة للمواجهة الأولى بينهما في الدور ذاته قبل أربعة أعوام في مونديال روسيا 2018. حينها، احتسب حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" في أول استخدام لهذه التقنية الجديدة في نهائيات كأس العالم ركلة جزاء لصالح فرنسا ترجمها أنطوان غريزمان بنجاح في الفوز الصعب 2-1.
يختلف مونديال قطر عن سابقه، اذ تلقت فرنسا ضربة معنوية قوية حتى قبل انطلاق المنافسات بانسحاب المهاجم المخضرم ابن الـ 34 عاماً بنزيمة، أفضل لاعب في العالم، من التشكيلة لاصابة بفخذه، لينضم إلى سلسلة غيابات أرهقت الـ"زرق".
تواصل مسلسل سقوط مصاب تلو الآخر، فقبل بنزيمة، ودّع تشكيلة بطلة 1998 و2018، كل من نجمي الوسط بول بوغبا ونغولو كانتي، بالاضافة إلى الحارس مايك مينيان، قلب الدفاع بريسنيل كيمبيبي والمهاجم كريستوفر نكونكو.
غير أنّ غياب بنزيمة صبّ في مصلحة اعادة إحياء الثنائية بين كيليان مبابي وأوليفييه جيرو التي قادت فرنسا قبل أربعة أعوام الى لقبها الثاني، بمؤازرة من غريزمان.
في المقابل، احتاجت أستراليا للمرور بالملحق الدولي للحاق بركب المنتخبات المتأهلة إلى قطر، وهي تتحضر لمباراتها الأولى بتشكيلة من دون نجوم من العيار الثقيل، ولكن "بحالة ذهنية لا تشوبها شائبة" وعلى أسس أفكار المدرب غراهام أرنولد المساعد السابق للهولندي غوس هيدينك خلال حقبة توليه المهام الفنية في "سوكورز" عام 2006.
وتشارك أستراليا التي تحتل المركز الـ 36 في التصنيف العالمي للمنتخبات في نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها، وذلك بعد 16 عاماً من وصولها إلى دور ثمن النهائي في مونديال ألمانيا، في أفضل سجل لها في المونديالات. كما تأمل في تحقيق فوزها الأوّل في النهائيات منذ مونديال جنوب إفريقيا 2010 (5 هزائم مقابل تعادل).
الدنمارك × تونس .. المباراة الأولى الأهم للمنتخبين
في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، تأمل تونس في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، أمام منتخب دانماركي يسعى بدوره إلى اكمال مسيرته الناجحة التي بدأها في أمم أوروبا الصيف الماضي.
وتراهن تونس، الحالمة بالتأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني، على ورقة الخبرة في قطر حيث يخوض وهبي الخزري وديلان برون والياس السخيري ونعيم السليتي مونديالهم الثاني، إضافة إلى وجوه شابة جديدة بقيادة المدرب جلال القادري.
وتطرّق لاعب الدحيل القطري فرجاني ساسي إلى مباراة الدنمارك قائلاً لوكالة فرانس برس "في كل بطولة الأهم هي المباراة الأولى. قمنا بالتحضير لها كما يجب، ونعلم جيداً أن المباراة ليست سهلة وإن شاء الله نكون حاضرين كما يجب ونطبق تعليمات المدرب مع أعلى مستوى من التركيز".
من ناحيتها، وصلت الدنمارك إلى قطر وفي جعبتها الكثير لترويه، بداية مع قصة لاعبها كريستيان إريكسن، العائد إلى الملاعب بعد نوبة قلبية كادت تودي بحياته، كنجم لمنتخب بلاده يسعى للابتعاد قدر الإمكان في مونديال قطر.
قال إريكسن للصحافيين "أنا سعيد فقط بالعودة. مثل الجميع نعلم أن المشاركة في كأس العالم مميزة. كنت محظوظا لأنني لعبت مرة أو اثنتين من قبل لكنها تظل مميزة".
ولا تعتبر الدنمارك لقمة سائغة لمنافسيها، فهي سبق أن فازت على فرنسا مرتين في مسابقة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الحالية، فيما قال المدرب كاسبر هيولماند في مقابلة لمجلة وورلد سوكر "الكثير من الاشياء حصلت منذ عام 2021، ليس فقط في كأس أوروبا".
وبالفعل، فقد خاضت الدنمارك 18 مباراة اكتسبت خلالها حب وتقدير بلدها، وتطورت من ناحية اللعب وخاضت تصفيات جيدة، في ظل تألق سيمون كاير (ميلان الإيطالي) والحارس كاسبر شمايكل (نيس الفرنسي) ويواكيم مايهلي (أتالانتا الإيطالي).