روى المواطن بدر البطش من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، تفاصيل اقتحام عشرات جنود الاحتلال الإسرائيلي المنزل الذي تسكن فيه عائلته في البلدة القديمة للمدينة.
وبهمجية اقتحم جنود الاحتلال المنزل الذي تقطن فيه عائلة البطش، التابع لبلدية الخليل، وتحت تهديد السلاح والهراوات أخرجتهم عنوة، بحسب رب الأسرة.
وقال بدر: إن عشرات الجنود هاجموا المنزل، ليلة الجمعة، وقاموا بإخراج عائلتي منه بالقوة دون أي وجود لأي قرار من قبل محكمة إسرائيلية أو أي أمر عسكري مكتوب.
وأضاف بدر لصحيفة "فلسطين": قام الجنود بهدم بوابة البيت في مهدات كبيرة، وفي أثناء دخولهم طلبوا مني الخروج منه، وهو الأمر الذي رفضته وطلبت منهم أي ورقة للإخلاء.
وأوضح أن الاحتلال يزعم أن البيت الذي أقطن فيه منذ عام وقامت البلدية بترميمه أنه ضمن "أملاك الغائبين"، مفندًا مزاعم الاحتلال ولا سيما أن البيت يتبع أملاك بلدية الخليل، "وأنا أسكن به بموافقة البلدية".
وأكد البطش أن الاحتلال قام بإغلاق البيت ومنع العائلة من اصطحاب ممتلكاتنا أو عفشنا.
من جهته، روى المواطن بدر الداعور صاحب محل تجاري أسفل المنزل الذي يقطن فيه البطش، تفاصيل طرد الاحتلال لعائلة البطش.
وقال الداعور: إن عائلة البطش "افترشت الأرض" ليلًا دون أن تتمكن من أخذ أي شيء من مقتنياتها الخاصة.
وأضاف الداعور: "قمنا بالاتصال بالارتباط العسكري التابع للسلطة أكثر من مرة، لكن لم يوافقوا على القدوم لحماية عائلة البطش، وقال الضابط: هذا احتلال لا نستطيع التعامل معه".
وأشار إلى أن الاحتلال والمستوطنين يريدون السيطرة على البلدة القديمة من خلال طرد أصحابها، ومواصلة التضييق عليهم من خلال رمي الحجارة ومهاجمة البيوت ليلًا.
واستهجنت بلدية الخليل، قيام سلطات الاحــتلال بطرد عائلة بالقوة ودون سابق إنذار، من داخل مبنى تعود ملكيته للبلدية في منطقة "عين العسكر" بالبلدة القديمة بالمدينة.
وقالت البلدية، في بيان، أول من أمس، إن "ملكية هذا المبنى تعود للبلدية، ومن خلال طاقمنا القانوني ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لاستعادته".
ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ومنظمة "يونسكو" إلى ممارسة ضغط حقيقي على حكومة الاحتلال لوقف مخططاته الرامية لتهويد قلب الخليل.
وطالبت البلدية بحماية حقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته التي كفلها القانون الإنساني الدولي الذي يمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في الدولة المحتلة.