- إعلان الحداد العام ودعوات لأداء صلاة الغائب على أرواحهم
- جهود "الدفاع المدني" منعت انتقال الحريق لبيوت وأماكن أخرى
- "الداخلية" تعلن تشكيل لجنة تحقيق في الحادث
غزة/ عبد الله التركماني:
في فاجعة هزت الفلسطينيين، توفي مساء أمس 21 مواطنًا في حريق اندلع في بناية سكنية تعود لعائلة أبو ريا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وفي متابعة "فلسطين أون لاين" الكاملة للحدث، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة انتشال 21 جثة من داخل البناية السكنية التي اندلع فيها الحريق، مشيرةً إلى أنه جرى نقلها إلى المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة: إن أطقم الدفاع المدني أنهت إخماد الحريق الذي اندلع في بناية سكنية بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة مساء أمس.
وذكرت الداخلية في بيان أن قوات الدفاع المدني وبمساندة من الشرطة بذلت جهودًا كبيرة للسيطرة على الحريق ومنع تمدده إلى منازل أخرى.
وأشارت التحقيقات الأولية في الحادث إلى وجود مادة البنزين مخزنة بكمية كبيرة داخل المنزل، ما أدى إلى اندلاع الحريق بشكل هائل ووقوع عدد من حالات الوفاة.
وذكرت أن قوات الشرطة والدفاع المدني وطواقم الأدلة الجنائية تواصل متابعتها وتحقيقاتها بهذا الحادث الأليم.
ووصل رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس بغزة يحيى السنوار وعدد من قيادات الحركة إلى مكان حريق منزل عائلة أبو ريا في مخيم جباليا لمتابعة آخر الأوضاع الميدانية، كما وصل رئيس متابعة العمل الحكومي في غزة عصام الدعاليس إلى مكان الحريق لمتابعة جهود الأجهزة المختصة في التعامل مع الحادث.
ووصل كذلك وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء ناصر مصلح إلى مكان الحريق المندلع؛ لمتابعة جهود الأجهزة المختصة في التعامل مع الحادث.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في الحريق الذي اندلع في بناية سكنية شمالي غزة، والوقوف على ملابساته كافة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، مساء أمس، للمدير العام للشرطة والمدير العام للدفاع المدني والمتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني من مكان وقوع الحريق في معسكر جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت الداخلية في بيانها: "تابعت الوزارة الحادث الأليم الذي وقع مساء اليوم (أمس) من جراء حريق شبّ في أحد البنايات السكنية بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وأدى لوفاة 21 مواطنًا".
وأكدت الوزارة على لسان متحدثها الرسمي إياد البزم أن طواقم الإطفاء والإنقاذ التابعة لجهاز الدفاع المدني وفور تلقيها بلاغًا بالحريق توجّهت للمكان، وتم تعزيزها بقوات كبيرة من الدفاع المدني والشرطة للتعامل مع الحريق الهائل الذي اندلع في البناية.
ولفت البزم إلى أن الأطقم المختصة بذلت جهودها في السيطرة على الحريق وعدم تمدده لمنازل أخرى ومنع وقوع كارثة أكبر، حيث إن المنزل يقع في منطقة سكنية مكتظة.
وأوضح أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن تخزين كمية كبيرة من مادة البنزين داخل المنزل المحترق أسهم في تصاعد الحريق بشكل هائل ووقوع هذا العدد من الوفيات.
وتقدمت وزارة الداخلية والأمن الوطني خلال بيانها بأحر التعازي والمواساة من ذوي الضحايا الكرام وأبناء شعبنا الفلسطيني جميعاً بهذا المصاب الجلل.
وقالت عائلة أبو ريا في الوطن والشتات: "إننا نقدر عاليا حالة التعاطف الكبيرة التي عبر عنها شعبنا الفلسطيني الكريم منذ اللحظة الأولى للفاجعة، حيث حاول أبناء شعبنا المساعدة في إطفاء الحريق الذي نشب بالمنزل، وكذلك عملت طواقم الدفاع المدني بجهد كبير في إخماد الحريق رغم ضعف الإمكانيات".
وناشدت العائلة في بيان صحفي، كل العالم وخاصة الدول العربية ودول الخليج العربي والدول الإسلامية "الوقوف معنا في هذا المصاب الجلل، ورفع الحصار الإجرامي عن قطاع غزة الذي يستمر منذ 16 سنة متواصلة على شعبنا بدون وجه حق، والعمل العاجل لإدخال كافة الأدوات والإمكانيات إلى طواقم الدفاع المدني وإلى كل الأجهزة الخدماتية في غزة وذلك لضمان عدم تكرار هذا الحادث الأليم".
أوسع مشاركة
ونعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بأسمى عبارات الحزن شهداء مخيم جباليا، وأعلنت الحداد الوطني العام اليوم الجمعة على أرواح شهداء هذه الفاجعة.
ودعت اللجنة جماهير شعبنا في القطاع للمشاركة في تشييع جنازات الشهداء التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة.
كما دعت وزارة الأوقاف جميع الخطباء وأئمة المساجد في جميع محافظات القطاع، لأداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا حريق محافظة الشمال، وذلك اليوم بعد صلاة الجمعة مباشرة.
وطالبت الأوقاف في بيان، المجتمع الدولي بضرورة مساندة شعبنا الفلسطيني ودعمه بالمعدات اللازمة للدفاع المدني، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا، لأن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية في هذه الجريمة من خلال منعه إدخال المعدات اللازمة للإنقاذ وإطفاء الحرائق.
وأوعزت الوزارة إلى الإدارة العامة للدعوة والإرشاد بتوجيه الدعاة والخطباء للعمل على تصبير الناس وتثبيتهم وذكر موقف المؤمن في الابتلاءات والمحن.
وفي السياق ذاته وجّه وكيل الوزارة د.عبد الهادي الأغا تعليمات إلى الإدارة العامة للزكاة ولجانها في محافظة الشمال للعمل على تقديم يد العون والمساعدة الممكنة ضمن واجبها الديني والوطني.