إليكم أغرب الأحداث التي شهدتها كأس العالم عبر التاريخ، حيث منذ نسختها الأولى عام 1930، تمثل كأس العالم لكرة القدم حدثاً رياضياً عالمياً، هو الأكثر مشاهدة. لما يزخر به من التنافس الرياضي المحموم، والمباريات الحماسية للعبة الأوسع انتشاراً حول الأرض، كما المشاهدة في المدرجات وبين الجماهير التي تستميت في تشجيع منتخباتها الوطنية.
هذه روح المونديال، والمقادير اللازمة التي تصنع لحظاته الخالدة، التي تأتي مرة في شكل مفارقات مضحكة، وأخرى أحداثاً صادمة، لكنها ضرورية لوسم ذاكرة نسخ المسابقة المتتالية. ومن هذه اللحظات نختار لكم ما يلي:
هدف اليد في مرمى الإنجليز!
مثّل الهدف الأول الذي سجله الأسطورة الأرجنتيني، دييغو أرماندو مارادونا، في مرمى المنتخب الإنجليزي في ربع مونديال 1986، نقطة مفصلية في فوز المنتخب بتلك النسخة من الكأس. كما في تحول مارادونا إلى أبرز مهاجم على مر تاريخ اللعبة.
لكن الهدف الذي سجله المهاجم الأرجنتيني لم يكن قانونياً، إذ استعمل يده في تحويل الكرة نحو الشباك، بيد أن حكم المباراة التونسي علي بناصر احتسبه. لاحقاً، وعندما سُئل عن الهدف، علق مارادونا: "إنها لم تكن يدي بل يد الله".
في 2015، زار المهاجم الأرجنتيني الحكم التونسي في بيته، حاملاً معه قميصاً موقعاً، واعتذر إلى الحكم وشكره على الهدف الذي صنع منه الـ"دييغو".
نطحة زيزو
كان نهائي مونديال 2006، ضد إيطاليا، آخر مباراة دولية للنجم الفرنسي من أصول جزائرية زين الدين زيدان. لكنه أبى، عن غير قصد، إلا أن تبقى لحظة خروجه خالدة في ذاكرة المسابقة العالمية ومسيرته الكروية.
وفي الدقيقة الرابعة من زمن الشوط الإضافي الثاني، عندما كان الفريقان متعادلان بهدف لكل فريق، احتك المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي بزيدان، الذي استدار بشكل مفاجئ لينطح الإيطالي مباشرة في صدره، ويخرج إثرها ببطاقة حمراء.
لاحقاً، قال زيدان إنه ليس فخوراً بما فعله، لكن "ماتيرازي سب شقيقتي، فتحرّك شيء في داخلي وحدث ما رأيتموه".
عضّة سواريز
في دور مجموعات كأس العالم 2014، تقابل المنتخب الإيطالي ونظيره الأورغواياني، في مباراة حملت حدثاً مضحكاً وصادماً في آن. إذ في الدقيقة 40 من عمر المباراة، في التحام أمام المرمى، صرخ المدافع الإيطالي جورجيو كليني وسقط على الأرض، وكشف عن كتفه الأيسر، حيث بدت آثار عضَّة المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز.
ولم تكن المرة الأولى التي يعض فيها سواريز خصومه، بل انضم كيليني وقتها للائحة تضم لاعبين آخرين.
ثلاث ورقات صفراء لنفس اللاعب
وفي مونديال ألمانيا 2006، في مباراة جمعت المنتخب الأسترالي بنظيره الكرواتي، منح الحكم الإنجليزي غراهام بول، ثلاث بطاقات صفراء للاعب الكرواتي جوزيب سيمونيتش، بعد أن نسي طرده عند البطاقة الصفراء الثانية.
ولاحقاً علَّل الحكم الإنجليزي خطأه ذاك، بأنه حين تسجيل اسم سيمونيتش بعد الإنذار الثاني، كان يتحدث الإنجليزية بلكنة تشبه اللكنة الأسترالية، فسجل اسم اللاعب الأسترالي كريغ مور بدلاً منه.
أمير كويتي يوقف مباراة كأس العالم
وشهدت المباراة الثانية للمنتخب الكويتي في مونديال 1982، أمام فرنسا بقيادة نجمها ميشيل بلاتيني، حادثة طريفة. ذلك حين سمع لاعبو الكويت صافرة واعتقدوا أنها من حكم المباراة تعلن نهاية المباراة، وتوقفوا عن اللعب خلال الدقائق الأخيرة، ليستغل آلان جيريس لاعب فرنسا الوضع ويسجل الهدف الرابع للديوك الفرنسية.
احتج لاعبوا الكويت على ذلك الهدف، ونزل الأمير الشيخ فهد الأحمد الصباح إلى أرضية الملعب، إذ كان وقتها رئيس الرابطة الكويتية للعبة، واستمر توقف المباراة لعدة دقائق، حتى حذف الحكم الهدف. وعند عودتهم إلى الأرضية، سرعان ما استقبل مرمى الكويت هدفاً رابعاً.
كسر له سنَّيْن وفقرة
وفي حادثة صادمة أخرى في كأس العالم 1982، في مباراة ألمانيا الغربية وفرنسا، كان الفريقان متعادلان، حينما قدم النجم ميشيل بلاتيني تمريرة حاسمة لزميله باتريك باتيستون، ليخرج حارس المنتخب الألماني من مرماه متوجهاً بباطن قدمه لوجه المهاجم.
بعد الصدام العنيف، غادر باتيستون المباراة فاقداً الوعي، وخسر سنّيْن، وكسرت فقرة من عموده الفقري.
بصقة فرانك ريكارد
وفي مباراة بدور 16 لمونديال 1990، والتي جمعت بين المنتخب الألماني ونظيره الهولندي، وفيما الفريقان متعادلان، نشبت مشاحنة بين الهولندي فرانك ريكارد والألماني رودي فولر مهاجم المنتخب الألماني، نال إثرها ريكارد نجم المنتخب الهولندي البطاقة الصفراء بسبب التحامه القوي.
وغاضباً من نيل تلك البطاقة، ما كان من ريكارد إلا أن بصق على شعر فولر، في لقطة لا تمت للروح الرياضية بصلة.