ألمح قائد سلاح الجو الإسرائيلي المنتهية ولايته قريبًا أمير ايشل إلى أن الحرب المقبلة التي سيخوضها الكيان الإسرائيلي على أي من الجبهات لن تكون قصيرة، كما يرغب هو.
ويأتي تلميح ايشل على الرغم من تصريحات سابقة لكبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن أي حرب مقبلة سواء مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أو تنظيم حزب الله اللبناني ستكون شرسة وقصيرة جدًا.
وادعى ايشل في مقابلة مطولة مع صحيفة "هآرتس" العبرية نشرت مقتطفات منها اليوم الخميس أن سلاح الجو الإسرائيلي طوّر قدرة الضربة الاستباقية ضد تنظيم حزب الله اللبناني.
وشدد على أن "الضربة الاستباقية لا تعني أن الحرب القريبة ستكون قصيرة لكنها ستقرب إسرائيل من النصر"، على حد ادعائه.
في سياق متصل، ذكر ايشل أن الكيان الإسرائيلي شن نحو 100 هجوم جودي ضد أسلحة كانت في طريقها إلى تنظيم حزب الله اللبناني ومنظمات أخرى في الـ5 سنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن "الحديث يدور عن عشرات العمليات التي تمت بسرية كاملة، ونجحت في أن تبقى غير مكشوفة، وهذا إنجاز كبير"، حسب أقواله.
أما الإنجاز الآخر-بحسب ايشل- "فهو أن هذه العمليات العسكرية لم تدهور إسرائيل إلى حروب في المنطقة".
واعتبر أن "هذا الأمر لم يكن بسيطًا فكان من الممكن أن تتورط إسرائيل بسهولة في حروب في المنطقة جرّاء أخطاء جائزة خلال هذه العمليات، التصعيد أمر سهل في الشرق الأوسط".
ووفق ايشل فإن "سلاح الجو الإسرائيلي طوّر قدراته الهجومية في السنوات الأخيرة بفضل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة".