فلسطين أون لاين

حكومة نتنياهو ستعمل على شرعنة 177 بؤرة استيطانية

التفكجي: قرار بناء مقطع من الجدار العازل شمال الضفة لـ"تثبيت وقائع جديدة"

...
مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي
رام الله- غزة/ نور الدين صالح:

قال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس المحتلة خليل التفكجي إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء مقطع جديد من الجدار العازل بمنطقة شمال الضفة الغربية المحتلة يندرج في إطار السياسة الإسرائيلية الرامية لمصادرة الأراضي الفلسطينية، وتثبيت وقائع جديدة.

وأوضح التفكجي في حديث لصحيفة "فلسطين" أن بناء الجدار سيقف حائلاً أمام وصول عدد من المزارعين لأراضيهم الواقعة خلف الجدار، التي قد تصادَر لاحقًا، عادًّا إياها عملية "ترسيم حدود" برؤية إسرائيلية، وليس باتفاق فلسطيني.

وأمس، قرر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس بناء مقطع جديد من الجدار العازل بطول 50 كم شمالي الضفة الغربية المحتلة، من معبر سالم شمالي جنين، حتى معبر التين قرب طولكرم، في حين قرر بناء 50 كم أخرى من معبر "التين" حتى مستوطنة "أورانيت" جنوبي قلقيلية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "الجدار الجديد سيحل مكان الجدار السابق الذي تم تشييده قبل 20 عامًا، وسيتم تزويده بوسائل تكنولوجية.

اقرأ أيضا: التفكجي: الاحتلال لجأ لعملية "ضم صامتة" لتفادي الضغوطات

وبيّن التفكجي أن الاحتلال يزعم أن هذه المنطقة من الجدار تُستخدم لتهريب الفلسطينيين للداخل المحتل لتنفيذ عمليات في (إسرائيل)، لذلك يريد تحويلها من أسلاك شائكة إلى جدار إسمنتي بارتفاع 8 أمتار.

شرعنة مستوطنات

في سياق آخر، قال التفكجي إن أولى خطوات حكومة الاحتلال الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو ستكون العمل على شرعنة 177 بؤرة استيطانية منتشرة في الضفة الغربية، وإعطائها الصفة الرسمية.

وأوضح أن قرار نتنياهو يعني إعطاء هذه البؤر الاستيطانية كل الامتيازات باعتبارها ذات أهمية قومية إسرائيلية، لافتاً إلى أنه بمنزلة "تبييض هذه البؤر من أجل السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتطبيقاً لـ"صفقة القرن" لكن دون الإعلان رسميا عن ذلك". 

وذكر أن شرعنة البؤر الاستيطانية تعني مدها بشبكات المياه والكهرباء، وتعبيد طرقها، وتوفير عناصر أمنية لحماية الموجودين فيها، إضافة إلى إقرار المخطط الهيكلي لها.

وشدد على أن "كل حكومات الاحتلال سواء اليمينية أو اليسارية، تتفق على تكثيف الاستيطان في الضفة وزيادة عدد المستوطنين إلى مليون"، مشيراً إلى أن اليمين المتطرف يتحدث بشكل صريح عن رفضه إقامة دولة فلسطينية.

وبيّن أن حكومات الاحتلال المتعاقبة تنفذ هذه المشاريع الإسرائيلية ضمن برنامج وخطة ممنهجة، موضحاً أن حكومة نتنياهو الجديدة ستسعى جاهدة للعمل على تحقيق كل الوعود التي جاءت في الدعاية الانتخابية الأخيرة للكنيست.

وتوقع الخبير في الاستيطان أن تشهد المرحلة القادمة استمراراً للبرنامج الإسرائيلي القائم على التوسع الاستيطاني في إقامة البنية التحتية والشوارع الالتفافية لتنفيذ كل المشاريع الاستيطانية. 

يذكر أن تقديرات فلسطينية تشير إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، منهم 230 ألفًا في القدس المحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.