يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي محاصرة بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية المحتلة، لليوم الـ45 تواليا، مع إغلاق مداخلها، ومنع تنقل المواطنين منها وإليها.
وينفذ الاحتلال بالتزامن مع محاصرة بلدة "عزون" حملة اعتقالات واسعة بحق المواطنين، ونصب العديد من الحواجز العسكرية، على مداخل ومخارج البلدة، وإطلاق النار على المواطنين في أثناء محاولتهم التنقل.
وأكد مواطنون ومزارعون في بلدة عزون لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال بدأ حصار البلدة قبل 45 يومًا لتدمير الاقتصاد المحلي فيها من خلال منع المزارعين من قطف الزيتون وعصره في المعاصر.
وأوضح رئيس بلدية بلدة عزون أحمد عناية أن الاحتلال ينفذ حصارا محكما على البلدة منذ 45 يومًا، بإغلاق جميع مداخلها ومخارجها بالسواتر الترابية، لافتا إلى أن ذلك يحدث ضررا كبيرا على البلدة، خاصة على المزارعين وأصحاب معاصر الزيتون.
وأضاف عناية لـ"فلسطين" أن طلبة الجامعات في بلدة عزون يواجهون صعوبة كبيرة في الوصول إلى جامعاتهم نتيجة الحصار الإسرائيلي، مبينا أن البلدة تتعرض لمضايقات ومداهمات مستمرة من جيش الاحتلال، خاصة في ساعات متأخرة من الليل، فضلا عن إصابة العديد من المواطنين بنيران الجنود.
وإلى جانب حصار بلدة عزون، أرسلت سلطات الاحتلال 15 أمر هدم لبيوت المواطنين في البلدة، تمهيدًا لتهجير أصحابها منها قسرا وهدمها، وفق رئيس البلدية.
وأشار إلى أن استمرار حصار البلدة يتسبب بخسائر كبيرة لموسم الزيتون، وتلف بالأشجار المزروعة على مساحة 27 ألف دونم من الأراضي.
بدوره، ذكر المزارع محمود صالح أن أرضه الزراعية البالغة مساحتها 90 دونمًا ومزروعة جميعها بأشجار الزيتون لم يتمكن من قطفها وإيصال الثمار إلى المعصرة بسبب الحصار الإسرائيلي.
ويقول صالح لـ"فلسطين": إن الاحتلال يغلق منذ أكثر من 45 يومًا مداخل البلدة، ويمنع الشاحنات والسيارات من الدخول إليها، ما يتسبب بمعاناة كبيرة لأهلها وخاصة مزارعو الزيتون، مردفا أن استمرار الحصار يهدد بتلف الثمار والتسبب بخسارة كبيرة للمزارعين أصحاب تلك الأراضي، ولمعاصر الزيتون أيضا في البلدة.
ويوضح أن سكان البلدة يواجهون صعوبة أيضا في إدخال الاحتياجات الأساسية بسبب الحواجز الإسرائيلية على مداخل البلدة، والتفتيش المرهق الذي ينتهجه جنود الاحتلال بحق المواطنين الذين يقطعون مسافات التفافية طويلة حتى يتمكنوا من الوصول للبلدة.
واعتبر المواطن محمد عزوز أن بلدة عزون تتعرض لجريمة ضد الإنسانية بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد عليها، ومنع سكانها من الدخول والخروج منها، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يكتفِ بحصار البلدة وإلحاق خسائر بمزارعي الزيتون فيها، بل يعمل على إصدار أوامر هدم للكثير من البيوت.
ويوضح عزوز لـ"فلسطين" أن المستوطنين يساندون الجيش ضد البلدة أيضا باقتحام أراضي المزارعين المثمرة بالزيتون، ويستولون عليها ويخربونها.
ويلفت إلى أن استمرار حصار البلدة يتسبب بمعاناة كبيرة لجميع المواطنين، خاصة كبار السن والمرضى الذين يحتاجون الذهاب إلى المستشفيات يوميا، إضافة إلى طلبة الجامعات، مؤكدا أن الحصار هدفه منع المواطنين من قطف آلاف الدونمات من أشجار الزيتون، وضرب الموسم للمزارعين، وإلحاق خسائر بأصحاب معاصر الزيتون.