معركة حجارة السجيل وقعت في الرابع عشر من نوفمبر عام 2012 عندما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سيارة كان يستقلها نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري.
استهداف الجعبري واغتياله تسبَّب في اندلاع معركة بين المقاومة في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، فبعد ساعات من عملية الاستهداف قصفت كتائب القسام ولأول مرة مدينة (تل أبيب) ردًّا على اغتيال الجعبري، ليبدأ بعدها الاحتلال عدوانًا شاملًا على القطاع وارتكاب مجازر مروعة.
فعلى مدار ثمانية أيام للمعركة استهدف خلالها الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين والصحفيين والمقابر والمساجد، واستُشهد فيها 161 شهيدًا من الأطفال والنساء، أما على صعيد الجانب الإسرائيلي فقد قُتل 19 صهيونيًّا بينهم 9 جنود وأُصيب 653 وألحقت أضرارًا بالعديد من المنازل والمصانع والسيارات وتكبَّد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فاقت الثلاث مليارات شيكل.
اقرأ أيضًا: في ذكراها الـ10.. "حجارة السجيل".. يوم قُصفت (تل أبيب) لأول مرة
شكّلت حجارة السجيل فرصة لكتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية لإظهار تطور القدرات العسكرية والقتالية لديها، إذ تمّ إدخال صواريخ M75 وفجر 5 للخدمة، وبرزت أسلحة نوعية استُخدمت في استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته.
واستخدمت كتائب القسام إستراتيجيات عسكرية لم يعتد الاحتلال عليها، حيث تم استهداف بارجة صهيونية بـ3 صواريخ كاتيوشا، وإطلاق صاروخ تجاه مبنى "الكنيست" الإسرائيلي في مدينة القدس، وقصف موقع "غوش عتصيون جنوب القدس بصاروخ M75.
وكانت المقاومة في قطاع غزة تُواكب الشعب الفلسطيني أحداث المعركة أولًا بأول، حيث خرجت المقاومة بـ350 بلاغًا عسكريًّا خلال الأيام الثمانية للمعركة.
وانتهت المعركة بتاريخ 21-11-2012 وسجّلت فيها المقاومة انتصارات لم يتوقعها الاحتلال الإسرائيلي.