أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن شعبنا سطر في معركة حجارة السجيل البطولية، أروع ملاحم الصمود والبطولة، بالتفافه حول مقاومته الباسلة التي خاضت معركة حاسمة أثبتت فيها أنَّها الأقدر على ردع العدو وإرباك قادته والإثخان في جنوده، وتغيير قواعد الاشتباك ومعادلات الصراع معه.
وفي هذه الذكرى، ترحمت حركة "حماس"، في بيان لها، اليوم الإثنين على الشهداء الأبرار، وفي مقدّمتهم قائد أركان المقاومة الشهيد أحمد الجعبري، مهندس صفقة وفاء الأحرار، مستحضرة اليوم بكل فخر واعتزاز سيرته ومسيرته الجهادية الحافلة بالعمل والعطاء المتواصل، دفاعاً عن الأرض والأسرى والمسرى.
وترحمت على كل شهداء شعبنا الذين ارتقوا وخضّبوا الأرض بدمائهم الزكيّة، سائلة الله تعالى أن يمنّ على جرحى شعبنا ومصابيه بالشفاء العاجل.
وفي السياق أكدت حماس أن معركة حجارة السجيل ستظل علامة فارقة في تاريخ صراعنا مع العدو الصهيوني، ومحطة مهمّة من محطات الانتصار عليه، أثبتت فيها المقاومة الباسلة وحاضنتها الجماهيرية من أبناء غزّة العزّة ومن عموم أبناء شعبنا في الداخل والشتات، أنَّ التمسّك بخيار المقاومة الشاملة، هو السبيل لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات.
اقرأ أيضا: في ذكراها الـ10.. "حجارة السجيل".. يوم قُصفت (تل أبيب) لأول مرة
وأضافت: لقد ظنّ العدو واهماً أنَّ إقدامه على ارتكاب جريمة اغتيال القائد الشهيد أحمد الجعبري، رحمه الله، ستوهن من عزيمة شعبنا، أو تضعف من قوّة المقاومة وتكسر من إرادتها، أو تحقّق له نصراً موهوماً، بل كان ارتقاء القادة الشهداء ملهماً لمزيد من إعداد القوّة والإثخان في العدو وإرباك حساباته الخاطئة، وسنبقى الأوفياء لعهد الشهداء حتى زوال الاحتلال عن أرضنا.
وشددت على أن مدينة القدس المحتلة كانت والمسجد الأقصى المبارك في صلب تلك المعارك البطولية التي خاضتها حركتنا ضدّ العدو الصهيوني منذ وطئت أقدامه أرضنا التاريخية، فهما محرّك الثورات ومنبع الانتفاضات، فالمساس بالقدس والأقصى خط أحمر، وسنبقى حماة مدافعين عنهما بكل الوسائل، ولن تفلح جرائم الاحتلال الاستيطانية والتهويدية المتصاعدة في طمس معالمهما التاريخية وهُويتهما الفلسطينية.
وشددت على أنَّ استراتيجية الوفاء للأسرى التي تبنّتها الحركة، بكل أشكال العمل المقاوم، لتحريرهم من سجون الاحتلال، ستبقى راسخة وحاضرة على رأس أولوياتها، وما إنجاز صفقة وفاء الأحرار التي تنسّم خلالها ثلة من أبناء شعبنا الأسرى عبق الحرية على أرض الوطن، إلاّ محطّة ستتبعها محطّات وفاء قادمة، بإذن الله، حتى تحرير جميع أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات.
ودعت حماس جماهير شعبنا الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه إلى تعزيز قيم الوحدة والتوافق والشراكة الوطنية من أجل تمتين الجبهة الداخلية القادرة على مواجهة الأخطار والتحديات، ومجابهة الاحتلال والعدوان بحق أرضنا ومقدساتنا، كما دعت أمتنا العربية والإسلامية إلى مواصلة دعمها لصمود شعبنا ونضاله المشروع، انتصاراً للقدس والأقصى، وكسراً للحصار المفروض على قطاع غزّة.