فلسطين أون لاين

مطالبات بإطلاق الحريات في الضفة الغربية أسوة بغزة

...
مهرجان أقامته فتح بغزة في 10 نوفمبر إحياء لذكرى استشهاد عرفات وسط تأمين كامل من قبل الشرطة
نابلس/ خاص "فلسطين":  

أثنى سياسيون ومتابعون على موقف حركة المقاومة الإسلامية حماس وقيادتها في قطاع غزة، الذي يتبنى دعم الحريات، لاسيما بعد نجاح وزارة الداخلية في تأمين مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات الخميس الماضي. 

وعدَّ المتحدثون هذا النجاح دليلا على حرص حماس على الوحدة الوطنية، وطالبوا حركة فتح وقيادة السلطة في رام الله بالحذو حذوها في سبيل تحويل الوحدة الوطنية إلى تطبيق عملي وليس شعارًا فقط. 

بدوره أثنى القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري على الأجواء التي وصفها بالديمقراطية التي أرستها حركة حماس وقيادتها في قطاع غزة، من أجل إنجاح مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس "أبو عمار".

وقال الششتري لصحيفة "فلسطين": إن "حجم التسهيلات التي قدمتها حماس والجهات الحكومية في غزة ينم عن حرصها الحقيقي على الديمقراطية قولا وفعلا وليس شعارا فقط".

ونبّه إلى أن الأمر يتطلب قرارا سياسيا من أعلى مستوى لكي يشعر المواطن الفلسطيني أن هنالك تغيرًا حصل بعد توقيع اتفاقية الجزائر لرأب الصدع وتعزيز العمل المشترك والبدء فورا بحوار وطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة.

اقرأ أيضا: محلل سياسي: هامش الحريات للفصائل في الضفة "غائبٌ تمامًا"

وطالب الششتري "قيادة فتح والحكومة في رام الله بالسير على خطى حماس في توفير مساحة من الحريات في الضفة الغربية ليس فقط لحماس بل لكل الفصائل للاحتفال بمناسباتها دون التعرض لها". 

وختم الششتري: "نحن بحاجة إلى كل صوت حر وشرف يسعى إلى تحقيق الوحدة، ونحيّي أي خطوة من شأنها رأب الصدع وإعادة الوحدة إلى الميدان". 

من جانبها، طالبت سمر حمد الناشطة والمرشحة عن قائمة القدس موعدنا السلطة في رام الله بالتعاون وتسهيل إقامة مهرجان لانطلاقة الفصائل الوطنية وفي مقدمتها حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في ميدان المنارة اقتداء بما منحته غزة من حرية تعبير وتعاون في إقامة مهرجان إحياء ذكرى الرئيس "أبو عمار"، وذلك لترسيخ أسس الوحدة الوطنية.

ورأت حمد خلال حديثها لصحيفة "فلسطين" أن الشرط الأهم لإنجاح أي خطوة مثل هذه إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإغلاق هذا الملف المعيب، ووقف ملاحقة النشطاء.

وختمت قائلة: “هذه الصور تمثل تصرف الكبار الواثقين المحبين لشعبهم، أما الخائف المتزعزع الثقة بذاته ونهجه فإنه سيسعى لإسكات الأصوات المعارضة خوفا من سقوطها ".

بدوره، قال الناشط الشبابي محمود عصيدة إن "ما رشح مؤخرا من صور وفيديوهات كثيرة لمهرجان ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات في مدينة غزة أبهر الجميع".

وأضاف عصيدة لصحيفة "فلسطين" أنه "مع هذه المواقف التي اعتادت عليها غزة تنتقل الأنظار سريعا إلى النقيض منها في الضفة الغربية التي يقع فيها أهلها ما بين المطرقة والسندان وتلاحق الضفة على أبسط الأمور، ناهيك بشبح الاعتقال السياسي الذي يطال العشرات من شبابها لشهور طويلة في ظروف رهيبة بتهم يستحقون عليها الأوسمة".

وختم قائلًا: "ما بين هنا وهناك وما بين الضفة وغزة قصص وحكايات وفروقات يعيشها كل منهم وما بين ساعٍ للوحدة وما بين منفر منها تعيش الضفة أسوأ مراحلها".