فلسطين أون لاين

غضبٌ في طولكرم عقب قرار حكومة اشتية تحويل مستشفى عتيل إلى مركز طوارئ

...
غضب في طولكرم عقب قرار حكومة اشتية تحويل مستشفى عتيل إلى مركز طوارئ
طولكرم-غزة/ محمد أبو شحمة:

عمّت حالة من الغضب والاستياء بين صفوف أهالي بلدة عتيل في طولكرم شمال غرب الضفة الغربية المحتلة، احتجاجًا على قرار وزارة الصحة في حكومة اشتية تحويل مستشفى عتيل الحكومي إلى مركز صحي للطوارئ.

وعدَّ أهالي البلدة أنّ قرار حكومة اشتية يحمل ضررًا كبيرًا على أكثر من ثمانين ألف مواطن في قرى وبلدات الشعراوية في طولكرم التي يخدمها المستشفى.

وأقدم الأهالي على إشعال الإطارات المطاطية وسط المدينة، وإغلاق الطرقات والشوارع، والهتاف ضد قرار الوزارة، مطالبين إياها بالتراجع عن قرارها الذي وصفوه بـ"غير المدروس".

وأكد أحد سكان بلدة عتيل، محمد زايد، أنّ مستشفى عتيل شُيِّد بعد جمع تبرعات من المواطنين، لكونه يخدم عشرات الآلاف منهم، ويُخفّف عنهم معاناة الذهاب للعلاج في مستشفيات بعيدة.

وأوضح زايد في حديث لصحيفة "فلسطين" أنّ قرار وزارة الصحة بتحويل مستشفى عتيل إلى مركز طوارئ شكّل صدمة لأهالي منطقة الشعراوية في بلدة عتيل ولجميع سكان طولكرم، لكون المستشفى يسهم في إنقاذ حياة المواطنين ويُخفّف من معاناتهم.

وأضاف أنّ المواطنين لن يسمحوا لحكومة اشتية بتحويل المستشفى إلى مركز طوارئ، وستشهد الأيام القادمة مزيدًا من التظاهرات والاعتصامات أمام بوابة المستشفى حتى يتم العدول عن القرار، معتبرًا قرار تحويله إلى مركز طوارئ يُشكّل خطرًا كبيرًا على سكان بلدة عتيل خاصة كبار السن منهم والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى رعاية صحية مستمرة.

ووصف أحد سكان بلدة عتيل، الناشط أحمد عطا الله قرار وزارة الصحة بحكومة اشتية بتحويل المستشفى لمركز طوارئ، بـ"الجائر"؛ لكونه يضر بعشرات الآلاف من المواطنين.

وقال عطا الله لـ"فلسطين": هناك غضب شعبي عارم في بلدة عتيل، والمواطنون خرجوا أمس في الشوارع، وأشعلوا الإطارات المطاطية أمام مدخل البلدة، والمستشفى، احتجاجًا على القرار، مردفًا أنّ القرار يُهدّد صحة سكان البلدة، ولا يراعي ما يتعرض لها سكانها من اعتداءات مستمرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.

وشدَّد على أنّ أهالي بلدة عتيل سيواصلون حراكهم ضد قرار وزارة الصحة حتى يتم التراجع عنه، وإعادة حقوق سكان البلدة الأساسي في الحصول على العلاج.

وبيّن المواطن محمود عايش أنّ مستشفى عتيل يخدم الكثير من قرى طولكرم، وتحويله لمركز طوارئ يعني تقليص عدد الأطباء والممرضين، وهو ما سينعكس على المراجعين من المواطنين.

وقال عايش لـ"فلسطين" إنّ المطلوب من رؤساء المجالس القروية القيام بدورهم في رفض قرار وزارة الصحة والعمل على الدفاع عن حقوق المواطنين، معتبرًا أنّ القرار يحمل الكثير من العنصرية تجاه أهالي البلدة التي تتعرض لاعتداءات مستمرة من المستوطنين.

بدورها، أكدت فصائل العمل الوطني في بلدة عتيل أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الإجحاف والتهميش المُمنهج الذي يمارس بحقّ محافظة طولكرم ومواطنيها من وزارة الصحة.

وقالت الفصائل في بيان لها أمس: إنّ أهالي طولكرم يحتاجون إلى الخدمات الصحية والتعليمية والتنموية ومعالجة كل القضايا التي باتت سيفًا مُصلتًا على الجميع، مطالبة حكومة اشتية بالتوقف عن الوعود الواهية، واتخاذ التدابير العاجلة لإنصاف محافظة طولكرم، والتزام تطبيق كل القرارات التي تم تخصيصها للمدينة، والعمل على وقف القرار الذي اتخذته وزيرة الصحة فيما يتعلق بمستشفى عتيل، وتوفير كلّ الإمكانات لتشغيل المستشفى، وتطوير العمل في مستشفى الشهيد ثابت ثابت.

ودعت الفصائل حكومة اشتية إلى معالجة ملف العاملين في الهلال الأحمر بتثبيتهم وتصنيفهم وإنصافهم.