قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إنّ ذكرى رحيل القائد الوطني وصفي قبها تمر والأسرى يفتقدون صوته المدافع والمساند لقضيتهم، وبنادق المقاتلين في ضفة العياش تتوحد في مواجهة المحتل، وتلك كانت أمنيته.
ووصف القيادي الرشق الراحل قبها بالأسير الثائر، والوزير المقاتل العنيد، والعلامة المميزة في تحدي الاحتلال، والإصرار على قهره بتجسيد الوحدة الوطنية واقعًا ملموسًا في حياة الشعب الفلسطيني.
وأضاف الرشق أنّ المهندس قبها رحل لكنّ ذكراه العطرة وصدى صوته المساند للأسرى الأبطال لا يزال مسموعًا مدويًّا، وسيبقى الحاضر سيرة ومسيرة.
ومرت يوم أمس، الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الوطني المعطاء ونصير الأسرى القيادي في حركة حماس المهندس وصفي قبها "أبو أسامة".
اقرأ أيضًا: نعيٌ فصائليٌّ للقائد الوطني وصفي قبها
ورحل تاركًا وراءه موروث عطاء ودروس في التضحية، وذكريات حفرت بذاكرة كل من عرفه والتقى به في السجن وخارجه.
وسبق رحيل القيادي قبها شهورًا من المطاردة، حيث كان مطلوبًا للاحتلال وتخللها اقتحام منزله أكثر من مرة في محاولة لاعتقاله، إلا أنه أبى إلا أن يختم حياته حرًّا كريمًا ويعيش آخر شهوره بين المطاردة والمرض
وأمام حجم العطاء والانتماء الذي كان يتمتع به القيادي قبها تعرَّض للعديد من الاعتقالات في سجون الاحتلال، وبلغ مجموع ما أمضاه أسيرًا بشكل مُتفرّق قرابة 14 سنة.
ووُصف الراحل قبها بأنه ذو شخصية قيادية صاحب جرأة وصلابة، كما أنه حمل هم قضية الأسرى في حياته، فلم يفته استقبال أسير أو زيارة محرر أو مؤازرة لعوائل الأسرى حتى لُقّب "نصير الأسرى".
وشكّلت وفاة القيادي أبي أسامة قبها علامة فارقة في الضفة الغربية المحتلة، حيث كان الظهور العلني الأول لمقاومين من كتائب القسام لأول مرة بعد سنوات عجاف، حملوا نعش أبي أسامة على أكتافهم الصلبة، وأكدوا على السير على النهج الذي رسمه وأرساه للمقاومة في جنين ومخيمها في أيامه الأخيرة.