فلسطين أون لاين

الذكرى الرابعة لـ"حد السيف".. نخبة الاحتلال في شباك المقاومة

...

قوة خاصة من وحدة "سيرت متكال" الاستخباراتية العسكرية الإسرائيلية، تسللت شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، بهدف زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة اتصالات المقاومة، سرعان ما تحولت هي ومعداتها إلى "صيد ثمين" للمقاومة بعد انكشاف أمرها ومقتل قائدة الوحدة وإصابة نائبه، في عملية أطلقت عليها كتائب القسام اسم "حد السيف" قبل ثلاثة أعوام.

تصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة لعملية حد السيف التي أفشلت فيها كتائب القسام مخططًا استخباريًا لضرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ففي مساء الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018م، كان قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية يتوقعون أن يستيقظوا على صباح يحققون فيه انتصارًا واختراقا أمنيا في قلب غزة، لكن لم يدُر في خلدهم أن الفشل الذي لحق بهم انهارت معه الأسطورة الأمنية "وحدة سيرت متكال" التي شيدوها على مدار عقود، خلال ساعات على يد مقاومي غزة.

تسللت قوة خاصة من وحدة "سيرت متكال" الاستخباراتية العسكرية الإسرائيلية، إلى شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، بهدف زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة اتصالات المقاومة، سرعان ما تحولت هي ومعداتها إلى "صيد ثمين" للمقاومة بعد انكشاف أمرها ومقتل قائدة الوحدة وإصابة نائبه، في عملية أطلقت عليها كتائب القسام اسم "حد السيف" قبل ثلاثة أعوام.

واعترف رئيس أركان الاحتلال "أفيف كوخافي" في حينه، بفشل العملية، وسيطرة حماس على وثائق عسكرية ومعدات وأجهزة مهمة؛ ما دفعه إلى الطلب من قائد العمليات الخاصة في شعبة الاستخبارات العسكرية السابق بالعودة إلى الشعبة لـ"ترميم قدرات الجيش بعد الفشل في تلك العملية".

ولم يقتصر الأمر على انهيار الصورة النمطية التي كانت مرسومة عن تلك الوحدة، بل هناك ضرر إستراتيجي خلفته المعركة، أقر بذلك محلل الشؤون العسكرية في القناة 14 العبرية، ألون بن ديفيد، بالقول إن "ما كشفته كتائب القسام سيدمر مشاريعَ للاحتلال في غزة ودولًا عربية، قضى سنين في بنائها عبر أفراد هذه الوحدة".