يؤكد مختصون سياسيون أنّ المقاومة في الضفة الغربية تتواصل رغم الملاحقة والاغتيالات والاعتقالات وجرائم الاحتلال المتلاحقة، مشيرين إلى أنّ الحاضنة الشعبية كان لها القول الفصل في ثبات المقاومة.
وقال الكاتب السياسي خالد دويكات، إنّ ما يحدث في الضفة استفتاء عملي يقوم به الشعب الفلسطيني مفاده أنه مع خيار المقاومة حتى دحر الاحتلال.
ولفت دويكات في تصريح مساء اليوم، إلى أنه وبعد منع الانتخابات، فإنّ الشعب عبَّر عن خياره من خلال التفافه وانخراطه في المقاومة، حيث أنها تتوسع وتتصاعد وتُسبّب الإرباك للاحتلال.
وأشار إلى أنّ مشاركة عرين الأسود وكتيبة بلاطة وجنين في التصدي لاقتحام قبر يوسف غيّر القواعد، فالتنسيق بين المقاومين أرعب الاحتلال وأعوانه في الضفة.
وأكد دويكات أنّ انتقال الحالة المقاومة للجنوب أقلق الاحتلال وأربكه بصورة كبيرة.
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي سري سمور، إنّ عمليات المقاومة في الضفة الغربية تتصاعد حتى في ظلّ الواقع الفلسطيني الصعب والسيطرة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة.
وأشار سمور إلى إصرار الشباب على مواصلة أعمال المقاومة، بالرغم من تصاعد اعتداءات الاحتلال، لافتًا إلى أنّ الشعب ورغم كل التهديدات والمُغريات والظروف الصعبة التي يعيشها، رفض واقع الاحتلال والتعايش معه.
وشهدت الضفة الغربية والقدس تصاعدًا ملحوظا ونوعيًّا في أعمال المقاومة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وسجل مركز معلومات فلسطين "معطى" 1999 عملًا مقاومًا، أسفرت عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح (81) آخرين بجراح مختلفة.