كشف عضو التجمع الديمقراطي عمر عساف، عن خطوة ميدانية جديدة، في طور محاولة إصلاح مؤسسة منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال عساف في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، اليوم الأحد، إنّ الأيام القادمة ستشهد حراكًا شعبيًّا، بما يمثل الانطلاقة الأولى للضغط تجاه إصلاح المنظمة.
وأكد أنّ هذا الحراك أصبح الخيار الوحيد أمام شعبنا والقوى والفصائل، لمواجهة القرارات الفردية والمصيرية، وحالة التهميش التي يقودها رئيس السلطة "عباس" لمطالبات إصلاح المنظمة.
وأوضح أنّ الحراك تمّ بالتشاور والتنسيق الكامل مع المؤسسات الأهلية والحركات الشبابية والتجمعات النسائية والقوى والأحزاب الحريصة على مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأكد عساف عدم التراجع عن الحراك، حتى استعادة منظمة التحرير "المختطفة" وعودتها لدورها الرئيس على قاعدة حقوق شعبنا ونضاله ضد الاحتلال، مشيرًا إلى أنّ من بين الشعارات التي سيتم رفعها في الحراك إجراء انتخابات المجلس الوطني على أُسس شرعية وديمقراطية.
اقرأ أيضًا: "المؤتمر الشعبي" يدين بشدة اعتقال السلطة لمنسقه عمر عساف
ولفت إلى أنّ السلطة لم تستجب لمناشدات إصلاح المنظمة لا بالإقناع ولا بالمنطق، لأنها ربطت نفسها بمصالح شخصية وفردية على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني.
وعن سبب اعتقاله لدى أجهزة السلطة أوضح عساف، أكد أنه ذو علاقة مباشرة في "المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون"، وذلك لمنع عقد المؤتمر بالشراكة مع غزة والخارج.
وأبدى استغرابه من هذه الخطوة، حيث تم تحويل مقر التحالف الشعبي للتغيير وقبل ساعات من عقد المؤتمر إلى ثكنة عسكرية.
وأشار عساف، إلى أنه تمت محاصرة مكان انعقاد "المؤتمر الشعبي 14 مليون" بعدة مركبات أمنية فيما قام ضباط بلباس عسكري ومدني، بمنع الخروج والدخول من وإلى المؤتمر.
وتابع: تم منعي من دخول المؤتمر، فسألت ضابط المخابرات المسؤول عن القوة، هل يوجد قرار يمنع انعقاد المؤتمر، فردّ عليه قائلًا: هناك تعليمات عُليا لمنع انعقاد المؤتمر".
ولفت عساف إلى أنه قرر الاعتصام في الشارع أمام مقر انعقاد المؤتمر، ولكنّ الضابط أمر باعتقالي، والضغط على المشاركين بضرورة مغادرة المكان فورًا.
وأوضح عساف أنه تمت مساومته من الضبّاط في مكان الاحتجاز، على إطلاق سراحه مقابل عودته للبيت، الأمر الذي رفضه، وأبلغهم إصراره الذهاب للمؤتمر، فقرّروا في حينه اعتقاله لمدة تزيد عن 4 ساعات، كان في وقتها المؤتمر انتهى من أعماله.
وشدّد على أنّ ما جرى يعكس هشاشة السلطة وخوفها الشديد من انعقاد المؤتمر الشعبي، وأنّ هذا الخوف يؤكد قرب انهيارها.
ونوّه عساف إلى حالة الاحتقان الكبيرة التي تسود الضفة الغربية، بسبب استمرار أجهزة السلطة في الاعتقال السياسي بحقّ المعارضين وقمع الحريات، وكذلك انسداد الأفق السياسي أمام السلطة، واستمرار الانقسام، وعدم تصديها لانتهاكات الاحتلال في القدس ومخططاته الاستيطانية في الأراضي المحتلة، والوضع الاقتصادي البائس والسائد في الضفة.
وأكد على وجود رفض من قبل السلطة للإجماع الشعبي والجماهيري المتعلق بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وبنائها بشكل ديمقراطي يشمل جميع الفصائل، وتخليصها ممن يختطفها ويستخدمها لأغراض خاصة لا علاقة لها بالهمّ الوطني والقضية.