دعا أهالي المعتقلين السياسيين للمشاركة في الوقفة التضامنية مع أبنائهم المضربين عن الطعام لليوم الـ44 على التوالي، اليوم السبت، برام الله في الضفة الغربية.
وأكد الأهالي على ضرورة المشاركة في الوقفة التضامنية مع أبنائهم المعتقلين المضربين عن الطعام، الساعة الرابعة مساء على دوار المنارة وسط رام الله.
اقرأ أيضاً: نقل 5 معتقلين سياسيين بسجون السلطة للمستشفى بعد تردّي أوضاعهم الصحية
ويواصل ثلاثة معتقلين الإضراب عن الطعام منذ 44 يوماً في ظروف سيئة، حيث لا يقوون على الوقوف ويتقيئ بعضهم الدم.
والمضربون هم الأسرى المحررون: أحمد هريش وقسام حمايل وجهاد وهدان، واعتقلوا إلى جانبهم منذر رحيب الذي لم يتمكن من الإضراب عن الطعام بسبب وضعه الصحي.
بدورها، استنكرت منظمة العفو الدولية قيام أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية بتعذيب عدد من المعتقلين السياسيين في سجونها، مشيرة إلى أن ستة معتقلين تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق معهم في سجن أريحا، وبعد ذلك في سجن بيتونيا، وفقًا لمحاميهم وأفراد أسرهم الذين زاروهم أثناء الاحتجاز.
وأفادت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالقول: "ينبغي وقف المشتبه بهم في إلحاق الأذى بالمحتجزين عن العمل، حتى انتهاء التحقيق، لئلا يتمكنوا من ارتكاب المزيد من الانتهاكات”.
واعتُقل أحمد هريش (28 عامًا) ومنذر رحيب (54 عامًا) وجهاد وهدان (44 عامًا) وأحمد خصيب (27 عامًا) في 6 يونيو/حزيران 2022. واعتقل خالد النوابيت (44 عامًا) في 23 يونيو/حزيران، وقسام حمايل (23 عامًا) في 26 يونيو/حزيران.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أُفرج عن أحمد خصيب وخالد النوابيت – الذي يخضع لجراحة في القلب – بكفالة.
اقرأ أيضاً: خاص 6 معتقلين سياسيين يخوضون إضرابًا جماعيًّا عن الطعام في سجون السلطة
بدورها أطلقت مجموعة محامون من أجل العدالة نداءاً عاجلا لإنقاذ حياة المعتقلين الموقوفين منذ 152 يوما وهم؛ الأسير المحرر الطالب الجامعي قسام حمايل والأسير المحرر أحمد هريش، والأسير المحرر جهاد وهدان والمعتقل منذر رحيب، في ظل تدهور وضعهم الصحي.
وأشارت المجموعة إلى أن محكمة جنايات رام الله أجلت أول أمس الخميس جلسة محاكمة المعتقلين الموقوفين، على خلفية قضية منجرة بيتونيا، موضحة أنه وخلال زيارة الدفاع للمعتقلين في مكان توقيفهم في مجمع فلسطين الطبي يؤكد على سوء وضعهم الصحي حيث يعاني جميع المعتقلين من هزال شديد في الجسم، وانخفاض حاد في نسبة البوتاسيوم، بالإضافة لانخفاض معدل السكر في الدم بالنسبة للمعتقل وهدان.
وأكدت المجموعة على أن المعتقلين جميعهم غير قادرين على الحركة، يتعذر عليهم أيضا الاعتماد على أنفسهم في الذهاب إلى الحمام أو النهوض من السرير، وهم أيضا مكبلو الأيدي بسرير التوقيف.