فاز يمين اليمين على اليمين الصهيونية المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وظهرت الخريطة الحزبية لنتائج الانتخابات التي أظهرت التوجه الفعلي للمجتمع الصهيوني القائمة على التوحد في مواجهة الفلسطينيين ومواصلة سلب حقوقهم.
بحيث إن الأحزاب الفائزة تمثل غلاة المستوطنين المتطرفين الذين يؤمنون بهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم، وأن الضفة الغربية هي أرض يهودية، مع استمرار القتل والإرهاب وتشريد الشعب الفلسطيني وهي نفس المبادئ التي قامت عليها كل الأحزاب.
لعبة الانتخابات الإسرائيلية تتفق فيما يتعلق بموقفهم من الشعب الفلسطيني تحت مسميات مختلفة، وأحزاب متعددة تكون فيها المواقف من القضية الفلسطينية هي ميزان الفوز كما جرى مع اليمين الذي يقوده بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال السابق الذي يضم إليه أحزابًا بينهم المستوطن بن غفير الذي يدعو لطرد الفلسطينيين وهدم المسجد الأقصى وهو الذي يقود عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى والأحياء العربية في مدينة القدس ويدعو إلى قتل الفلسطينيين علنًا.
تقوم فكرة الأحزاب الصهيونية على التخلص من الفلسطينيين وقيامهم على كل الأرض الفلسطينية وقتلهم صباح ومساء، كما فعلوا بالأمس في جنين وقبلها في نابلس وغيرها من الأماكن ويبنون عقيدتهم على الفوز في الانتخابات بما يشنون من حروب أو يرتكبون من جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
ينخدع الكثير من العرب بتصنيفات للأحزاب الصهيونية ما بين اليمين والوسط واليسار والتي في الحقيقة كلها سواء ولا خلاف بينهم فيما يتعلق بالتعامل مع القضية الفلسطينية إلا هوامش محدودة، لا تأثير لها في الخريطة الحزبية الإسرائيلية، والفلسطيني عندهم هو عدو واحد في غزة والضفة وفلسطين المحتلة عام 48 حيثما كان.
انخداع لبعض ما يسمى اليسار أو اليمين أو الوسط أو اليسار هو نتاج ثقافة مشوهة يحاول بها البعض أن يسوغ مشاريع تحالفهم وتعاونهم مع الاحتلال الإسرائيلي ويقعون في خداع الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول أن يصنع لهم عدوًا وهميًّا في المنطقة وحتى من بعض الفلسطينيين.
صندوق الانتخابات الإسرائيلية ملطخ بالدماء على مدار السنوات والانتخابات التي يجريها وفي كل مرة يكون مهر الانتخابات هو الدم الفلسطيني، وهذا يدعونا إلى أن نتعامل معهم باعتبارهم أحزابا يهودية صهيونية إرهابية تمارس القتل والإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني، وغير ذلك هي مفاهيم مشوهة لا مكان لها في الواقع.