فلسطين أون لاين

الساوية بين أنياب الاستيطان

مستوطنون يحرقون أرض مواطن في الساوية ويحوّلونها لملعب رياضي

...

 تفاجئ أحد المواطنين في نابلس عند توجهه لأرضه في بلدة الساوية جنوب المحافظة، باقتلاع المستوطنين لأشجارها وحرقها بشكل كامل، وإقامة ملعب رياضي خاص بهم.

 وأوضح المواطن عبد الرحيم سليمان أنه يملك قطعة أرض مساحتها 8 دونمات تقع بالقرب من مستوطنة "رحاليم"  المقامة على أراضي الساوية.

 وأضاف أنه وجد أرضه جرداء من الأشجار التي تم اقتلاعها وحرقها، لإنشاء ملعب رياضي للمستوطنين في المنطقة.

 وأشار إلى أن الأرض كانت مزروعة بعشرات أشجار الزيتون والتين، وتقع ضمن حوض رقم 8 في منطقة أرض التلمة التابعة لبلدة الساويةـ 

 وناشد أصحاب الأراضي في الساوية لمساندتهم حتى استرجاع أراضيهم التي صادرها المستوطنون.

WhatsApp Image 2022-11-02 at 8.23.34 PM.jpeg
 

 وخلال الفترة الماضية صادقت سلطات الاحتلال على عدة مخططات استيطانية لمصادرة مئات الدونمات من أراضي الساوية والقرى المجاورة لصالح مشاريع استيطانية.

فقبل أيام أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بالاستيلاء على نحو 616 دونمًا من أراضي بلدات: قريوت، والساوية، واللبّن الشرقية، لتوسيع نفوذ وهيكلية مستوطنة (عيلي)”.

وبدأت مستوطنة "عيلي" بعدة كرفانات على تلة، لكنها باتت اليوم واحدة من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، وتتمدد على حساب أراضي الفلسطينيين.

وفي شهر يونيو - حزيران الماضي أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن إيداع مخططات تفصيلية لتوسعة أربع مستعمرات على حساب (850 دونمًا)  من أراضي المواطنين في محافظات نابلس وسلفيت وبيت لحم.

ونشرت ما تسمى باللجنة الفرعية للاستيطان مخططات لتوسعة مستعمرات ( إلكانا، ألون موريه، هار جيلا، رحاليم).

وفي نوفمبر الماضي صادقت سلطات الاحتلال على مخطط استيطاني ومصادرة أراضٍ زراعية في بلدتي قريوت والساوية جنوب نابلس.

وسمح المخطط للمستوطنين بسرقة أراضٍ زراعية وتحويلها لمناطق سكنية استيطانية ومرافق عامة وطرق لمستوطنة "عيليت".

وتشهد بلدتي قريوت والساوية صراعا بين المزارع الفلسطيني والمستوطن الذي يحاول السيطرة على أكبر مساحة من الأرض بأقل عدد من المستوطنين.

وتجثم مستوطنة "عيليت" على 9 تلال زراعية مزروعة بالزيتون الرومي، فيما تقع مستوطنة "شيلو" جنوب قريوت وهي من كبرى المستوطنات في الضفة والتي يعتبرها الاحتلال من المستوطنات المقدسة وتحتوي على عدة كنس يهودية.

ويحاول الاحتلال بشتى الطرق السيطرة على التلال والأراضي الزراعية في محاولة منه لزيادة التمدد الاستيطاني ومنع دخول الفلسطينيين لأراضيهم.

وتشير المعطيات إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.

المصدر / فلسطين أون لاين