استهجنت رئيسة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت لينا ميعاري، اعتقال أجهزة السلطة 9 طلبة من أبناء الجامعة؛ على خلفية سياسية.
وجدّدت ميعاري، في تصريح، اليوم، موقف النقابة و"حملة الحق في التعليم" من الاعتقال السياسي بأنه "جريمة وطنية وقمع للحريات، وعار على شعب يناضل ضد المنظومة الاستعمارية التي تستهدف وجوده، ومسًّا بحرية العمل الطلابي والوطني".
وأشارت إلى أن الطلبة من كل الكتل الطلابية، دخلوا في اعتصام مفتوح داخل أسوار الجامعة منذ يوم الإثنين الماضي، احتجاجا على الاعتقال السياسي.
وأوضحت أن "حملة الحق في التعليم" في الجامعة تحاول العمل مع مؤسسات قانونية من خارج الجامعة بغية الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، مشددة على ضرورة أن يكون هناك متابعة من داخل الجامعة للاعتقال السياسي لطلبة الجامعة.
وأكدت ميعاري ضرورة الوقوف صفا واحدا ضد الاعتقال السياسي، واعتقال الاحتلال لطلبة وطالبات الجامعة.
وفي السياق، انتقد الناشط ثامر سباعنة، استمرار السلطة باعتقالاتها السياسية، وقال إن "سرطان الاعتقال السياسي ينهش جسدنا وينخر بنيتنا الاجتماعية والوطنية".
وأضاف سباعنة، في تصريح، اليوم، أن الاعتقالات السياسية لن تكون إلا وبالا على من ينفذها ويتخذها سلاحه وطريقه، واصفا إياها أيضا بأنها "وباء ومرض يفكك نسيجنا الاجتماعي، ويهدد ما تبقى من النظام السياسي".
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال أكثر من 40 مواطناً على خلفية سياسية، 4 منهم منذ نحو 150 يوماً، في ظروف اعتقال صعبة، حيث يتعرضون للتعذيب والإهانات والحرمان من زيارات الأهل.
ويخوض 4 من المعتقلين إضرابا مفتوحا عن الطعام، منذ 40 يوما، في ظروف صحية صعبة للغاية.
والمضربون هم الأسرى المحررون أحمد هريش وقسام حمايل وجهاد وهدان، واعتقلوا إلى جانب منذر رحيب الذي لم يتمكن من الإضراب عن الطعام بسبب وضعه الصحي.