أكد رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت، يحيى القاروط، أن موقف إدارة الجامعة من اعتقال 7 من طلبتها بداية الأسبوع الحالي "ضعيف ومستهجن"، لافتاً إلى أنها رفضت أمس، الثلاثاء، السماح بدخول الصحفيين للجامعة لتغطية اعتصام الطلبة.
وبيّن في تصريح لـ"فلسطين أون لاين" أن إدارة الجامعة رفضت أيضًا إدخال أهالي بعض الشباب المعتقلين السياسيين لدى أمن السلطة للاطمئنان على حال الطلبة المعتصمين ومشاركتهم في حراكهم الطلابي، مشدداً على أن موقف الجامعة تجاه طلبتها "غير مشرف".
وشرع مجموعة من طلبة بيرزيت، أمس، في اعتصام مفتوح في حرم الجامعة رفضا للاعتقال السياسي، ومطالبةً بالإفراج عن زملائهم المعتقلين. وقد اعتقل أمن السلطة 7 من طلبة الجامعة الناشطين في مجلس طلبتها، وذلك بعد تضامنهم مع أهالي المعتقلين السياسيين ومشاركتهم في اعتصامهم الأسبوعي عصر سبت الفائت على دوار المنارة في وسط رام الله.
وشدّد رئيس مجلس الطلبة، أن الاعتصام لن يؤثر على مسيرة التعليم في الجامعة فهو اعتصام للطلبة وليس إضراب، وأنه ويأتي للاحتجاج على الاعتقال غير المشروع لسبعة من الطلبة دون وجه حق ودون توجيه أي تهم لهم.
وقال القاروط:" نحن كطلبة جامعة بيرزيت اعتدنا من الأجهزة الأمنية التضييقات والتهديدات المستمرة مع بداية كل عام دراسي، فهم يريدون ترهيب أبناء الحركة الطلابية وترهيب الطلبة الجدد للابتعاد عن كل شي يمكن أن يتم من خلاله تقديم شي لأبناء الشعب الفلسطيني ولطلبة الجامعة".
وأكد أنه رغم كل هذه الممارسات سيستمرون في خدمة الطلبة والشعب والوطن وسيظلون نبض الضفة، مشدداً على أن الاعتقالات على خلفية سياسية لن تردعهم عن ممارسة أنشطتهم الطلابية والنقابية وخدمة جميع الطلبة.
وطالب القاروط من إدارة بيرزيت أن تساهم في العمل على الإفراج عن طلبة الجامعة، موضحًا أن الأجهزة الأمنية تترصد بأبناء الكتلة الإسلامية وكل حر شريف في هذه الجامعة ولذلك فإن إدارتها تتحمل مسؤوليتهم ومطالبة ببذل كل جهودها من أجل الإفراج عنهم.
وتستمر أجهزة أمن السلطة في اعتقال سكرتير لجنة العمل التعاوني في مجلس الطلبة محمود نخلة، وممثلي الكتلة الإسلامية إبراهيم بني عودة وأسامة أبو عيد وأعضاء مؤتمر مجلس الطلبة عبد الغني فارس وحاتم حمدان وقسام حمايل المضرب منذ 29 يوما، بالإضافة إلى أحمد أبو فرحة.